تحذر تقارير الأمم المتحدة من تحول الحوثيين في اليمن إلى منظمة عسكرية قوية، وذلك بفضل الدعم العسكري الذي يتلقونه من إيران وحزب الله. تشير الخبراء إلى أن الحوثيين استغلوا الوضع الإقليمي وتعاونوا مع محور المقاومة، مما جعلهم يتوسعون في قدراتهم التشغيلية ويحولون من جماعة مسلحة محلية إلى منظمة عسكرية قوية.
ويشير التقرير إلى أن هذا التحول كان ممكنًا بفضل نقل المعدات والمساعدة والتدريب من جانب فيلق القدس الإيراني وحزب الله والجماعات المؤيدة لإيران في العراق، بالإضافة إلى إنشاء مراكز عمليات مشتركة في العراق ولبنان لتنسيق الأعمال العسكرية المشتركة.
وأشار التقرير إلى أن عمليات نقل الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والمساعدة المالية وتدريب المقاتلين التي يتلقاها الحوثيون من خارج اليمن تعتبر غير مسبوقة من حيث حجمها وطبيعتها ونطاقها، مما يعزز من قدرتهم على التحول إلى منظمة عسكرية قوية.
يذكر الخبراء في التقرير أن الحوثيين لا يمتلكون القدرة على تطوير معداتهم بدون مساعدة خارجية، ويستندون في ذلك إلى شهادات خبراء عسكريين ومسؤولين يمنيين وأفراد مقربين من الحوثيين. ويشير التقرير أيضًا إلى وجود تشابه بين وحدات الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون وتلك التي تنتجها إيران أو المجموعات المسلحة المتحالفة معها.
ويلاحظ الخبراء أن حزب الله يعد أحد الداعمين الرئيسيين للحوثيين ومنخرط في هيكلية صنع القرار لديهم. إن تحول الحوثيين إلى منظمة عسكرية قوية يثير قلق الأمم المتحدة، ويعتبر تهديدًا لاستقرار المنطقة.