كشف تقرير صادر مؤخراً من فريق خبراء دوليين يعملون في النزاع في اليمن عن تعاون مثير للقلق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة الإرهابي وحركة الشباب الصومالية الإرهابية. تشير المعلومات المستخرجة من مصادر سرية إلى أن هذه الجماعات الإرهابية تنسق هجماتها ضد الحكومة اليمنية وتتعاون في المجال الأمني والاستخباراتي. يتفق الحوثيون وتنظيم القاعدة على تبادل التكنولوجيا العسكرية والتدريب لمقاتلي التنظيم والهجوم على القوات الحكومية الشرعية في اليمن.

كما أشار التقرير إلى زيادة في أنشطة التهريب بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، مع تبادل إمدادات عسكرية مشتركة. تظهر الأدلة أن الحركة الإرهابية استخدمت طائرات مسيرة وأجهزة متفجرة في هجماتها ضد الحكومة اليمنية. يتضح أيضًا أن الحوثيين يعتمدون على وسائل غير قانونية لجني الأموال من قطاع الاتصالات وتهريب النفط لتمويل أنشطتهم العسكرية.

التقرير يحذر من استمرار انتهاكات الحوثيين للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين واحتجاز العاملين في المساعدات الإنسانية، فضلاً عن تجنيد الأطفال بشكل قسري. يدعو التقرير إلى توقف الحوثيين عن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر كجزء من أي اتفاق سلام مستقبلي.

ويشير التقرير إلى ضرورة معالجة شاملة للتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية في اليمن. يجب أن تكون الاستجابة الدولية للأوضاع المعقدة في اليمن فعالة وعاجلة، مع التركيز على وقف الصراعات وبناء السلام وحماية حقوق الإنسان. يجب على المجتمع الدولي التعامل بجدية مع التحديات التي تشكلها الجماعات الإرهابية المشاركة في النزاع في اليمن.

بشكل إجمالي، يسلط التقرير الضوء على التعاون الخطير بين الحوثيين وتنظيم القاعدة وحركة الشباب الصومالية، ويحذر من تداعياته السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة. يعتبر التقرير مدعاة لتبني استجابة دولية فعالة لمواجهة هذه التحديات من خلال تعزيز السلام وحقوق الإنسان ومعالجة الجذور العميقة للنزاع في اليمن.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version