أثار إعلان وزارة الداخلية السورية القبض على 3 متورطين في مجزرة حي التضامن بدمشق عام 2013 تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره بعض المغردين خطوة متأخرة نحو العدالة.
وكانت قوات الأمن السورية قد نفذت عملية اعتقال في العاصمة دمشق شملت منذر الجزائري، الذي يُعد أحد المسؤولين عن المجزرة، إذ ظهر في مقاطع مصورة في أثناء القبض عليه.
وبعد التحقيق، اعترف الجزائري بمشاركة شقيقين آخرين، هما سومر وعماد محمد المحمود، في تنفيذ المجازر التي راح ضحيتها المئات من المدنيين.
ورصد برنامج “شبكات” (2025/2/18) ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر مغردون عن صدمتهم من تفاصيل الجرائم التي تم الكشف عنها وشددوا على ضرورة المحاسبة ودراسة نفسية المجرمين.
وكتب عامر: “500 شخص.. بدك تحكي عن 500 قصة، عن 500 معيشة لكل شخص، عن حكايات ناس، عن أطفال تيتمت، عن أهال فقدوا أبناءهم.. عن ماذا نتحدث يا رب؟”.
في حين علّق مجد المصري قائلا: “الواحد بيضرب حيوان بالسيارة بالغلط، بضل يومين يفكر ومهموم.. هذول عايشين حياتهم، وكأنه ما عملوا شيء”.
أما ألين سليمان فاعتبرت أن هذه الجرائم تستدعي دراسة نفسية، إذ كتبت “والله لازم ينعمل عليهم دراسة نفسية.. شو يلي بخلي (ما الذي يجعل) إنسان يكون مجرم بهالطريقة؟ وكيف فينو (وكيف يمكنه) يقتل أهل بلده بهالوحشية؟ لازم ضروري الواحد يسأل ويستفسر عن هالشيء!”.
من جهتها، قالت لميا أبو حسيب: “من سيحاسب هؤلاء القتلة؟ القاتل ليس فقط من قتلك بالرصاص، هؤلاء قتلونا من الخوف والرعب والجوع والاستعباد، وهذا أصعب من قتل الرصاص”.
وفي السياق ذاته، قال مدير الأمن العام في دمشق عبد الرحمن الدباغ إن “المجرمين في سوريا لن يفلتوا من العقاب وسيتم تقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”، وفق تعبيره.