يتوجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، ويليام بيرنز، إلى إسرائيل اليوم الأربعاء، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه تفاؤل أمريكي بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتحذر حركة حماس من أن هذه الجولة الحالية من المفاوضات قد تكون “الفرصة الأخيرة” للوصول إلى اتفاق. يتضمن الزيارة محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.
يأتي وصول بيرنز إلى إسرائيل بعد محادثات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في القاهرة بإشراف وسطاء من قبل قطر ومصر والولايات المتحدة. يسعى الوسطاء في القاهرة لحل الخلافات حول وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين. يصر مسؤول أمريكي على أهمية استمرار التفاوض، مع التأكيد على أنه مبكر جدًا للتفاؤل.
من ناحيته، أشار متحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى تقديم حماس مطالب إضافية في استجابتها لاقتراح وقف إطلاق النار. ويبدي البيت الأبيض تفاؤلا بتضييق الفجوات بين الطرفين. يؤكد مستشار الاتصالات الإستراتيجية جون كيربي على أن الصيغة الجديدة المقترحة من حماس يمكن تحقيقها، ولكن لا يستطيع التنبؤ بالمدة الزمنية المطلوبة للوصول إلى اتفاق نهائي.
تحذر حركة حماس إسرائيل من رفع حدة المشاورات الحالية بعد أن قدمت موافقتها على اقتراح الوقف. تعلق الأمور الآن بين مصير الاسرى الصهاينة وعودتهم أو بقاءهم داخل السجون. يشير قادي حماس إلى أن باب العملية السياسية مازال مفتوحًا أمام قيادة اسرائيل وحكومتها. ويشدد على أن الإدارة الأمريكية على ضرورة الالتزام بالاتفاق المبرم.
من ناحية أخرى، يناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عدم قبوله المقترح المقدم من حركة حماس، معتبرا أنه بعيد عن المطالب الأساسية لإسرائيل. ويؤكد على عدم السماح لحماس بإعادة بناء قدراتها العسكرية أو استعادة حكمها في غزة. يعقد وفد إسرائيلي مباحثات في مصر لمواصلة النقاشات، ولم ترد تقارير محددة حتى الآن بشأن نتائجها.
