جاءت تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو متوعدة برد قوي على إيران، متهما إياها بالوقوف وراء التهديدات التي تواجه إسرائيل. وأشار نتنياهو إلى الهجوم الذي شنته إيران وحزب الله على إسرائيل وأعلن عن تدمير جزء كبير من منظومة صواريخ حزب الله. وأكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والرد على الهجمات الإيرانية المستمرة، مشيرا إلى التنسيق مع الولايات المتحدة في هذا الصدد.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون إسرائيليون أن جميع الخيارات مطروحة للرد على إيران، بما في ذلك الهجوم المباشر على إيران أو استهداف مصالحها في الشرق الأوسط. وأشاروا إلى قرار الحكومة الإسرائيلية بشن هجوم قوي وكبير على إيران، مما أثار حالة تأهب عسكري في الجبهات المختلفة. وفي السياق نفسه، أعلنت إيران عن استعدادها لرد فعل أكثر قوة في حال تعرضت لهجوم إسرائيلي.
ومن جهة أخرى، أجرى الجيش الإسرائيلي تغييرات في توجيهات الجبهة الداخلية تمهيداً للاحتفال بالذكرى الأولى لهجوم يوم 7 أكتوبر. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن هذه التغييرات تتضمن التركيز على تجمعات سكنية قريبة من قطاع غزة وتحديد عدد المشاركين في التجمعات بحدود 2،000 شخص، بالإضافة إلى تغيير نطاق النشاط في بناء الجليل.
في سياق متصل، أثنى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على قوة الرد الإيراني في حال تعرضت لهجوم إسرائيلي، معبرا عن ثقة طهران في قدرتها على التصدي لأي تهديد خارجي. وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلن رئيس وزراء إسرائيل عن عزمه القيام بكل ما يلزم لإعادة 101 أسير من غزة إلى أسرهم، مؤكدا على حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها ومصالحها.
وفي إطار التوترات الحالية، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استعدادات القوات الإسرائيلية لهجوم كبير على إيران، مع تصاعد التوتر بين البلدين وتبادل التهديدات. وفي تصريحاته، أكد نتنياهو على عزم إسرائيل على الرد بحزم على أي تهديد يمثله إيران، مشيرا إلى التنسيق مع الولايات المتحدة في هذا السياق. ومع اقتراب الذكرى الأولى للهجوم على إسرائيل، تشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد ينذر بتطوّرات خطيرة.