أعلنت جامعة جدة عن تعليق الدراسة الحضورية اليوم الاثنين، وتحويلها لتكون عن بُعد لجميع الطلاب والطالبات في مقرات الجامعة بجدة وفروعها في محافظتي خليص والكامل، وتم تأجيل جميع الاختبارات لوقت لاحق. جاء هذا القرار بناءً على التقارير الواردة من المركز الوطني للأرصاد، وتحرص الجامعة على سلامة الجميع. وأكدت الجامعة أنه يمكن لموظفي الجامعة الحضور إلى العمل بشكل حضوري، وإذا كان ذلك غير ممكن، فسيتم العمل عن بعد وفق الأنظمة والتعليمات المعمول بها.
تم إعلان تعليق الدراسة الحضورية وتحويلها لتكون عن بُعد من قبل جامعة جدة نظراً للظروف الجوية السيئة التي أودت بحياة بعض المواطنين والتسبب في إصابة آخرين. تأتي هذه الإجراءات في إطار التدابير الوقائية للحفاظ على سلامة جميع الطلاب والموظفين في الجامعة وضمان استمرارية العملية التعليمية بشكل آمن. تأكدت الجامعة من أنه سيتم تحديد مواعيد جديدة لجميع الاختبارات التي تم تأجيلها لضمان عدم تأثير هذا التحويل على الجدول الدراسي وتحقيق أعلى مستوى من التنظيم.
وفي سياق متصل، أكدت الجامعة على أن موظفي الجامعة يمكنهم مواصلة العمل عن بُعد في حالة عدم إمكانية التواجد في مقر الجامعة، وذلك وفق الإرشادات والتوجيهات الصادرة من الإدارة العليا للجامعة. يتمثل الهدف من هذه الإجراءات في الحفاظ على أمان الموظفين وضمان استمرارية سير العمل بشكل فعال وبدون توقف رغم تحويل العمل إلى العمل عن بُعد.
يأتي هذا القرار في إطار اهتمام الجامعة بسلامة جميع أفراد مجتمعها الجامعي والتأكيد على ضرورة اتباع التدابير الوقائية للوقاية من أي مخاطر صحية تهدد سلامة الجميع. تعتبر الجامعة من الجهات الرسمية التي تلتزم بتوجيهات السلطات والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الأمراض والأوبئة، وتعمل على توعية أفراد المجتمع الجامعي بأهمية الالتزام بالتعليمات الصحية والوقائية المعتمدة.
يعد قرار تحويل الدراسة لتكون عن بعد خطوة ضرورية لمواجهة الظروف الاستثنائية التي قد تحدث في أي وقت، وتعكس التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية آمنة وفعالة للطلاب والموظفين. وتشير هذه الإجراءات إلى أهمية التكاتف والتعاون في مواجهة التحديات الصحية والمساهمة في تقديم تعليم عالي الجودة في جميع الظروف. تعمل الجامعة جاهدة على تحقيق أهدافها التعليمية والبحثية بشكل فعال وبناء على المعايير العالمية المعتمدة من الجهات الرسمية.
في الختام، يعكس قرار تعليق الدراسة الحضورية وتحويلها لتكون عن بعد تفاني الجامعة في ضمان سلامة جميع أفراد المجتمع الجامعي وضمان استمرارية العملية التعليمية بشكل فعال. تأتي هذه الإجراءات في إطار تبني الجامعة لأعلى معايير الجودة والسلامة وتعزيز روح التكافل والمسؤولية المشتركة بين أفراد المجتمع الجامعي. تشكل هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية الجامعة في التعامل مع الظروف الاستثنائية وتوفير بيئة تعليمية تسهم في تحقيق أهداف التعليم العالي بشكل شامل.
