في الأيام الأخيرة، بدأت التحذيرات الغربية تشير إلى أن هجومًا إيرانيًا قد يكون شيئًا مؤكدًا بخصوص استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا من قبل إسرائيل. يركز هذا التحذير على قدرة وتطور إيران في مجال الصواريخ وقدرتها على التصدي لأهداف بعيدة المدى. تقارير تشير إلى أن إيران قد طوّرت مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ما جعل الغرب يشعر بالقلق تجاه القدرات العسكرية لإيران.

تحتوي ترسانة الصواريخ الإيرانية على عدة أنواع من الصواريخ، بدءًا من الصواريخ بعيدة المدى مثل “سجيل” الذي يصل مداه إلى 2500 كيلومتر و”خيبر” و”الحاج قاسم”، وصولاً إلى الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى مثل “شهاب-1″ و”ذو الفقار” و”شهاب-3″، بالإضافة إلى الصواريخ الكروز والصواريخ الجديدة المضادة للسفن. تتباهى إيران بقوتها الصاروخية كقوة ردع ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية أخرى، مؤكدة في الوقت ذاته عدم سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

في حزيران الماضي، أزاحت إيران الستار عن أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها، والذي يمكنه الانطلاق بسرعات تزيد على سرعة الصوت بخمس مرات على الأقل، مما يجعله صعب الاعتراض عليه. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت إيران من تطوير طائرات مسيرة محلية متقدمة مثل “مهاجر-10” التي تصل مداها إلى 2000 كيلومتر وقادرة على الطيران لمدة 24 ساعة وحمل أوزان تصل إلى 300 كيلوغرام.

بالنسبة لبرنامج الصواريخ الإيراني، يرتكز إلى حد كبير على تصميمات كورية شمالية وروسية، وقد استفاد من مساعدة صينية. يثير برنامج الصواريخ الإيراني قلق الغرب وإسرائيل نظرًا لقدرته المتزايدة وتطوره المستمر، مما يجعل من الضروري أن تتخذ الدول الغربية إجراءات للتصدي لأي تهديد قد ينبعث من إيران في المستقبل. يجب على المجتمع الدولي توخي الحذر ومناقشة كيفية التعامل مع التحديات الأمنية التي تشكلها إيران.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.