رد الناشط الذي قاطع جو بايدن يأتي في سياق متزامن مع إبادة جماعية ترتكب في فلسطين، حيث تدعم الولايات المتحدة حروب إسرائيل وتعتبرها حليفتها، بينما يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من الحصار والاضطهاد. وقد أدت هذه السياسات إلى احتجاجات واسعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وطالب الناشطون بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها.
بينما كان جو بايدن في ولاية أريزونا يعتذر عن دور السلطة في إدارة مدارس داخلية أساءت إلى الهنود الحمر، يواجه انتقادات حادة بسبب صمته إزاء القضايا الإنسانية في فلسطين ودعمه لإسرائيل. وعلى الرغم من تجاوزه للموقف بإعلانه عن ضرورة وقف القتل والتصعيد، إلا أنه لا يزال يواجه انتقادات حادة بسبب سياسته تجاه القضية الفلسطينية.
كانت زيارة بايدن لمقاطعة للهنود الحمر في أريزونا هي الأولى خلال فترة رئاسته، وتأتي في سياق الوعود الانتخابية التي قطعها على الشعب الأميركي بالتعويض عن الظلم التاريخي تجاه السكان الأصليين. وبينما حاول تعزيز تركته في الأشهر الأخيرة الباقية على رئاسته، يجد نفسه مواجها لمواقف تتعلق بسياساته في فلسطين ودعمه لإسرائيل.
تبين أن الانتقادات التي وجهت لجو بايدن بخصوص التجاوز عن أوضاع الهنود الحمر في الولايات المتحدة قد تعكس تضادا بين القيم والمبادئ التي يدعو إليها، وبين سياساته الخارجية في الشرق الأوسط. وهذا يضعه في وضعية صعبة أمام الجمهور الذي يراقب تصرفاته بينما يحاول أداء دوره كرئيس للولايات المتحدة في هذه الظروف الدولية الصعبة.
من الواضح أن الضغوط تتزايد على جو بايدن للتصريح بموقف واضح بخصوص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والدور الأمريكي في دعم إسرائيل، خاصة مع تصاعد الانتقادات الدولية ضدها. وعلى الرغم من اعتذاره عن جرائم الماضي ضد السكان الأصليين في الولايات المتحدة، إلا أنه يواجه الآن ضغوطا لتبني مواقف أكثر جرأة وعدالة في السياسة الخارجية الأميركية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version