نجح سكان ولاية كيرالا في الهند، والعاملون في الخارج في إنشاء تطبيق إلكتروني نجح في جمع تبرعات بنحو 4 ملايين دولار لدفع الدية عن مواطن هندي أدين بقتل طفل معاق يبلغ من العمر 16 عاماً في عام 2006. اللجنة للعون القانوني سعت للحصول على عفو للمدان وتم الحصول على موافقة الأسرة المكلومة على العفو بشرط دفع دية بقيمة 15 مليون ريال. تم توقيع اتفاق بإنشاء صندوق ائتماني لجمع التبرعات لتوفير هذه الدية وتم الحصول على موافقة الجهات الحكومية الهندية لتنفيذ الخطة.
قام سكان ولاية كيرالا بالتواصل مع الحكومة الاتحادية في نيودلهي وكبار الأثرياء من أجل جمع المبالغ المطلوبة، وتم التوصل إلى اتفاق بإنشاء تطبيق إلكتروني للتبرعات تمكنهم من تحقيق الهدف المنشود. تم تحميل التطبيق مئات الآلاف من المرات ونجح في جمع 80% من المبلغ المستهدف، حيث لاقى رواجاً كبيراً بين الجمهور نظراً لشفافيته والدور الإيجابي الذي لعبه في سبيل هذه القضية الإنسانية النبيلة.
زادت وتيرة التبرعات بشكل كبير بعد تبرع رجل أعمال من كيرالا بمبلغ كبير، مما دفع الهنود للمشاركة والتبرع بما تبقى من المبلغ المطلوب لتسديد الدية المتفق عليها. وقد برزت الروح الوطنية بقوة خلال هذه الحملة، حيث قام الفراد بالتدافع والتعاون لدعم المواطن المحتاج وتحقيق العدالة للشخص المجني عليه وذويه.
تم تكليف شركة برمجة هندية في ولاية كيرالا بإنشاء التطبيق الإلكتروني بعد التوصل إلى الاتفاق المالي والقانوني اللازم لبدء عملية جمع التبرعات. وتم تنفيذ ذلك بنجاح وسرعة، حيث ساهم التطبيق في تحقيق أهداف الحملة بنسبة كبيرة في وقت قياسي. وأثارت هذه الحملة الإنسانية إعجاب الكثيرين حول العالم، حيث ظهرت قدرة الشعب الهندي على التكاتف والتعاون في مواجهة التحديات والمساعدة في حل المشاكل بطرق إبداعية ومبتكرة.
تحفز هذه القصة على التفاؤل والإيمان بأهمية التضامن والتعاون في بناء مجتمع أفضل وأكثر إنسانية. فقد أظهرت حملة جمع التبرعات الناجحة أن العمل الجماعي والتكاتف بين الناس يمكن أن يحقق أهدافاً عظيمة ويساهم في تحقيق العدالة والإنصاف في المجتمع. هذه القصة تشكل مثالاً يحتذى به في مجال العمل التطوعي والتضامن الاجتماعي الذي يعتبر ركيزة أساسية لبناء مجتمعات قوية ومترابطة.
