قامت أوكرانيا بالكشف عن مؤامرة روسية تستهدف اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية بارزة، بما في ذلك الرئيس فولوديمير زيلينسكي، حيث أعلنت توقيف مسؤولين أمنيين أوكرانيين بتهمة التورط في هذه المؤامرة. وقد أكد مدير جهاز الأمن الأوكراني على كشف شبكة من العملاء التابعين لجهاز الأمن الفدرالي الروسي، كانت تخطط لخطف واغتيال الرئيس زيلينسكي، وكانت تتضمن ضباطًا أوكرانيين يعملون على نقل المعلومات إلى روسيا.
تم توقيف المشتبه بهم قبل بضعة أيام، وكانا يشغلان مناصب رفيعة جدا في الأجهزة الأمنية. ونشرت السلطات الأمنية الأوكرانية صورا لعملية توقيف المشتبه بهم ليلا، كما نشرت أيضا تسجيل فيديو يظهر رجلا يتم تمويه وجهه يتحدث عن مهمته في تنفيذ اغتيال الرئيس زيلينسكي وبعض المسؤولين الآخرين. وفي تسجيل آخر، ذكر الجهاز الأوكراني أن روسيا كانت تخطط للتخلص من مسؤولين آخرين بواسطة عمليات اغتيال.
كان من المقرر تنفيذ عملية اغتيال لرئيس الاستخبارات العسكرية الأوكراني قبل عيد الفصح الأرثوذكسي، وتم تحديد مكافأة تصل إلى 80 ألف دولار للشخص المكلف بتنفيذ هذه العملية. وقد نشر الجهاز الأوكراني تسجيل فيديو يظهر مسؤولا في جهاز الأمن الفدرالي الروسي وهو يطلب من عميل مراقبة منزل مرتبط بأحد المسؤولين، وأيضا رسائل هاتفية بين مسؤول روسي وكولونيل أوكراني يناقشان تنفيذ العمليات.
يواجه المتهمون تهمة الخيانة العظمى والإعداد لعمليات إرهابية، حيث تصل عقوبتهم إلى السجن مدى الحياة. وكان زيلينسكي قد أكد سابقا على تعرضه لمحاولات اغتيال متعددة، حيث نجا من خمس إلى ست محاولات. وتعد هذه المؤامرة الروسية المكشوفة تصاعدا في التوتر بين البلدين، وتظهر أهمية اليقظة والحذر في مواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود.
