ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤولين أمنيين إيرانيين كبار أن الاتصال قد توقف مع قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني منذ الضربات التي وقعت في بيروت الأسبوع الماضي. تنقلت التقارير حول حالة قاآني بين نبأ يفيد بصحته الجيدة، وشائعات تدعي اختفاؤه. وكان قاآني قد سافر إلى لبنان بعد مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية.
تحدث مسؤول إيراني عن وجود قاآني في الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء الضربة التي استهدفت هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله المحتمل، ولكنه نفى لقاء قاآني به. منذ ذلك الحين، لم تتمكن إيران وحزب الله من التواصل مع قاآني. في المقابل، أكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن قائد فيلق القدس بصحة جيدة، وحذر من اعتبار الشائعات جزءاً من استراتيجية العدو لزرع اليأس في صفوف المقاومة.
في السياق نفسه، أوضح مسؤول في حزب الله أنه ليس لديه معلومات عن اختفاء قائد فيلق القدس في بيروت بعد الضربة الإسرائيلية، وأنهم يبحثون عن حقيقة هذه القضية. تأتي هذه التطورات في ظل سلسلة من الاغتيالات التي تعرض لها قادة حزب الله وحركة حماس في لبنان مؤخراً، من بينها اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله والقائد الإيراني عباس نيلفروشان.
يأتي هذا في إطار تصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان، حيث شنت إسرائيل هجمات عنيفة على لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي، مما أسفر عن مئات الضحايا ونزوح المئات الآخرين. الهجمات هذه تعتبر أشد وأوسع منذ بداية الصراع مع حزب الله في عام 2023. تشير التقارير الى أن معظم الضحايا من المدنيين ولاجئين داخليين في لبنان، الذين فقدوا مساكنهم ومصادر دخلهم بسبب الهجمات.
تعتبر هذه التطورات الأخيرة استمراراً للتوتر المتصاعد في المنطقة، حيث تتواصل الهجمات الإسرائيلية على لبنان وتصاعد النزاع بين إسرائيل وحزب الله. هذا الوضع يشكل تحدياً كبيراً للجهود الدولية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل تورط إيران وإسرائيل في الصراعات الشديدة والمتصاعدة. تبقى التطورات القادمة محل اهتمام ومتابعة لجميع الأطراف المعنية في المنطقة.