كشفت “القناة 14” الإسرائيلية أن خطة الرد على الهجوم الإيراني باتت جاهزة، وتشمل مهاجمة منازل مسؤولين إيرانيين ردًا على محاولة اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بواسطة طائرة مسيرة أطلقها حزب الله، بجانب خيارات واسعة لاستهداف منشآت نفطية وأهداف عسكرية وحكومية. وأكد التقرير أن الطيارين سيعرفون تفاصيل الهجوم قبل تنفيذه، مع احتمالية استخدام طائرات مقاتلة وصواريخ بعيدة المدى.

وتعهدت إسرائيل برد فتاك على إيران، مع تصريح من الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم دعم مهاجمة أهداف نووية أو نفطية، الأمر الذي أثار غضب إيران. ومن ناحية أخرى، أعلنت إسرائيل اعتقال خلية مرتبطة بإيران كانت تخطط لاغتيال عالم نووي، وأكدت الشرطة الإسرائيلية أن هذا الاعتقال يأتي في إطار تحقيقاتها حول اتصالات مع المخابرات الإيرانية وخطط لاغتيال شخصيات إسرائيلية.

بالإضافة إلى ذلك، اتهمت طهران الرئيس بايدن بالتناقض بسبب مواقفه المتضاربة بشأن الوضع في الشرق الأوسط، مؤكدة أن تصريحاته تشجع إسرائيل على شن هجوم على إيران. وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة إن تصريح بايدن كان “مثيرًا للقلق والاستفزاز”، مما يزيد من حدة التوتر بين البلدين.

من جانب آخر، تقدمت وزارة الدفاع بخطة لنتنياهو ووزير دفاعه للرد على الهجوم الإيراني، الذي شنته طهران في وقت سابق. وتشمل الخطة خيارات متنوعة لاستهداف منشآت نفطية وأهداف حكومية وعسكرية، بالإضافة إلى منازل مسؤولين إيرانيين. ومن المتوقع أن يشمل الهجوم مشاركة طائرات مقاتلة وطائرات تزود بالوقود، بجانب استخدام صواريخ بعيدة المدى.

في النهاية، يظهر أن التصعيد بين إسرائيل وإيران يتزايد، مما يزيد من التوتر في المنطقة ويثير مخاوف بشأن احتمال تصاعد الصراع إلى آفاق أخطر. وتبقى العلاقات بين البلدين متوترة، مع استمرار التهديدات والاتهامات المتبادلة، وهو ما يتطلب حلول دبلوماسية وتصعيد الدبلوماسية لتهدئة الوضع وتجنب انزلاقه إلى صراع مفتوح قد يكون خطيرًا للغاية. وعلى الرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي بعدم تأييد الهجمات النووية أو النفطية، إلا أن التصاعد الحالي يعكس توترات كبيرة وتحديات معقدة تتطلب تدخلا دوليًا لتجنب تفاقم الأزمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.