|

شددت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، إجراءاتها العسكرية بالأغوار الشمالية، في حين أحرق مستوطنون إسرائيليون منشآت فلسطينية في الضفة الغربية وهاجموا عددا من الفلسطينيين.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية.

وأضافت المصادر أن الاحتلال يعيق منذ ساعات مرور المركبات عبر الحاجز، مما خلق أزمة مركبات على طول الطريق إلى الأغوار.

وفي الوقت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال تقتحم قرية بردلة في الأغوار الشمالية تمهيدا لتنفيذ عمليات هدم.

وفي طمون، قرب طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة برفقة جرافة عسكرية، وانتشرت في مناطق عدة، كما دهمت عددا من منازل المواطنين شمالي الضفة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.

وفي الخليل، أحرق مستوطنون إسرائيليون اليوم الاثنين منشآت فلسطينية وهاجموا عددا من الفلسطينيين متجمعين جنوبي الضفة الغربية.

وقال الفلسطيني تامر مخارزة، من تجمع “واد السمسم” جنوب بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل، إن نحو 15 مستوطنا إسرائيليا هاجموا التجمع واعتدوا على السكان وممتلكاتهم.

وذكر مخارزة أن المستوطنين هاجموا المنطقة، وأحرقوا مسكنين مأهولين وبركسا (منشأة لإيواء الماشية)، واعتدوا على 4 من السكان بالضرب باستخدام العصي والحجارة.

وأضاف أن نحو 15 مستوطنا شاركوا في الهجوم وأطلقوا القنابل الغازية بين الأغنام.

من جانبه، قال أسامة مخامرة، الناشط في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية، إن مستوطنين هاجموا رعاة الأغنام في منطقة واد الرخيم وقرية التوانة شرق وجنوب شرق بلدة يطا، جنوب مدينة الخليل.

وأوضح مخامرة أن جيش الاحتلال قام باعتقال عدد من الشبان من منطقة واد الرخيم واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

وخلال فبراير/شباط المنصرم، نفذ الجيش الإسرائيلي 1475 اعتداء، في حين نفذ المستوطنون 230 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفق تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).

فلسطينيون يتظاهرون قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس المحتلة (غيتي-أرشيف)

“تدخل عاجل”

في الأثناء، طالبت السلطة الفلسطينية، اليوم الأحد، بتدخل دولي “عاجل” لوقف مشاريع الاستيطان الإسرائيلية “وإنقاذ المنطقة من دوامة الحروب”.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، إثر مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على شق طريق استيطاني بمحيط القدس الشرقية المحتلة.

وأدانت الوزارة “بشدة” مصادقة “الكابينت” بشق الطريق مطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف مشاريع الاستيطان والضم.

كما طالبت المجتمع الدولي بوقفة جادة لفرض الحل السياسي على حكومة الاحتلال باعتباره “المدخل الوحيد لإنقاذ المنطقة من دوامة الحروب والعنف ولتحقيق أمنها واستقرارها وازدهارها”.

وقالت الخارجية الفلسطينية إن مصادقة الكابينت تندرج في إطار تهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني وتكريس ضمها بقوة الاحتلال.

واعتبرت ذلك أحد أوجه ومظاهر حرب الإبادة والتهجير والضم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بهدف تصفية قضيته ووجوده الوطني.

وأضافت الخارجية الفلسطينية أن “تقاعس المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بات يشكل غطاء تستظل الحكومة الاسرائيلية به لتصعيد عدوانها وتعميق الاستيطان وارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا”.

وحذرت من المخاطر المترتبة على ضرب فرصة تطبيق حل الدولتين والتأثيرات الكارثية على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وفقا للبيان.

وسيربط الطريق المصادق عليه بين البلدات الفلسطينية، لكن سيعزلها عن بقية الضفة الغربية ويفصل حركة الفلسطينيين عن الطرق الرئيسية التي تربط القدس بمستوطنة “معاليه أدوميم”، ليقتصر استخدام هذه الطرق على الإسرائيليين.

وقد تمهد هذه الخطوة لضم “معاليه أدوميم” رسميا إلى إسرائيل، وهي مستوطنة كبيرة تقع شرق القدس، مما قد يكون له تداعيات سياسية على وضع الضفة الغربية، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.

ومرحبا بخطوة “الكابينت”، اعتبر نتنياهو أن الطريق الجديد سيفيد جميع سكان المنطقة عبر تسهيل الحركة المرورية وتحسينها، والمساهمة في الأمن، كما سيشكل محورا إستراتيجيا للنقل يربط بين القدس ومعاليه أدوميم ومنطقة الأغوار، على حد قوله.

حماس تحذر

والأحد، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، من تداعيات مصادقة “الكابينت” على المشروع الاستيطاني لشرق الطريق في القدس.

وأكدت أنه يهدف لتعزيز ربط المستوطنات وعزل البلدات الفلسطينية، ويكشف خطط تل أبيب لتعزيز الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من المدينة المحتلة.

ويكثف الاحتلال إجراءاته لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية، عبر جرائم بينها الاستيطان والتهجير.

وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم على الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 940 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version