تشهد مستوطنات الضفة الغربية المحتلة وجود أكثر من 2400 كيلومتر مربع، ما يمثل أكثر من 42% من إجمالي مساحتها. تضم هذه المستوطنات تجمعات كبيرة مثل “كريات أربع، غوش عتصيون، معاليه أدوميم، أرئيل”.
التقرير الذي أعده صهيب العصا يشير إلى أن كل تجمع يتألف من عدد من المستوطنات المتجاورة التي يعيش فيها آلاف من الإسرائيليين، بالإضافة إلى وجود مستوطنات منفردة تنتشر في مناطق مختلفة من الضفة.
تنتشر البؤر العشوائية التي ينشئها المستوطنون في أماكن مختلفة دون قرار رسمي ويعيش فيها عدد قليل من المستوطنين. تاريخيًا، كانت الضفة خالية تماما من المستوطنات حتى العام 1967 عندما بدأ بناؤها، ومنذ ذلك الوقت ارتفعت عددها.
تبلغ عدد المستوطنين الذين يعيشون في تلك المستوطنات حوالي 727 ألف شخص، يمثلون حوالي 14% من سكان الضفة، ولكنهم يسيطرون على 42% من مساحتها الكلية. تقع هذه المساحات التي يسيطرون عليها في المناطق المصنفة (ج) وفقًا لاتفاقية أوسلو، وتشمل 87% من موارد الضفة الطبيعية.
تعتبر المستوطنات الإسرائيلية من أكثر الجماعات التي تتمتع بالتطرف والعنف والتسلح، حيث يقوم بعض المجموعات مثل “تدفيع الثمن” و”فتية التلال” بالهجوم على مزارع ومنازل الفلسطينيين في القرى التي تم بناء المستوطنات عليها.
ومن اللافت أن الوزير الإسرائيلي للأمن القومي وزع أكثر من 100 ألف قطعة سلاح على المستوطنين منذ بداية الحرب على غزة، بالإضافة إلى وجود وزير المالية الذي ينكر حتى وجود الشعب الفلسطيني منذ البداية.
بشكل عام، تعد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية مشكلة كبيرة تؤثر على حياة الفلسطينيين وتعرقل فرص تحقيق حل سلمي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. تحدث هذه المستوطنات عنفا وتجاوزا على أرض الضفة وتمثل تحديًا كبيرًا أمام أي مسعى للسلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version