تسابق المرشحون الرئاسيون الأمريكيون دونالد ترمب وكامالا هاريس لكسب أصوات الناخبين المترددين قبيل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر. تسعى هاريس إلى إقناع النساء المحافظات في ثلاث ولايات متأرجحة بأن ترمب يشكل تهديدًا لحقوق الإجهاض والأمن القومي والديمقراطية. بينما تشجع النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني الناخبين على دعم هاريس حتى لو كانوا يختلفون معها في موقفها بشأن حقوق الإجهاض.

هاريس تسعى للتوجه إلى الجمهوريين المنعزلين عن ترمب وخاصة النساء في الضواحي لتشجيعهم على تجاوز الانتماء الحزبي ومنع انتصار ترمب. وقد زادت هاريس هجماتها على قدرات ترمب لشغل منصبه، مصفوفا إياه بأنه “غير مستقر” و”غير متوازن”. هاريس تظهر قلقها من عواقب كون ترمب رئيسا للولايات المتحدة وترى التصويت لصالحه خطير للبلاد.

من ناحية أخرى، يرفض ترمب أي فكرة تشير إلى أنه يشكل تهديدًا للديمقراطية ويعتبر أن الديمقراطيين يمثلون التهديد الحقيقي. قد أكّد ترمب أن الديمقراطيين هم من يستحقون الشك من جراء التحقيقات الجنائية التي واجهها هو وأتباعه بسبب محاولاتهم التلاعب بانتخابات 2020. في حملته الأخيرة، دعا ترمب أنصاره في ولاية نورث كارولاينا إلى التصويت على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهونها.

تجنب ترمب استخدام بعض العبارات غير اللائقة التي كان يستخدمها في خطاباته السابقة، وأشاد بما وصفها بـ”ضربة خارقة للطبيعة” التي نجا منها خلال محاولة اغتيال فاشلة قبل أشهر في بنسلفانيا. يتصاعد الجدل بين هاريس وترمب مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث تتعزز حملة كل منهما في سبيل جذب أكبر عدد ممكن من الناخبين وتأمين الفوز في الانتخابات.

حتى الآن، يواصل كل من ترمب وهاريس جهودهما لاستقطاب ناخبين محتملين وإقناعهم بأهمية تأثير أصواتهم في اتخاذ القرار الرئيسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. يبدي ترمب ثقته في دعم أنصاره ويشجعهم على التصويت لصالحه، في حين تسعى هاريس إلى جذب الجمهور المنزعج من سياسات زميلها بالحزب الديمقراطي وتشجيعهم على دعمها كبديل. تتأزم الأجواء السياسية في الولايات المتحدة مع اقتراب يوم الانتخابات ويتوقع أن تشهد الفترة القادمة منافسة شديدة بين الطرفين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version