في الوقت الحالي، يتوقع نحو 94% من ناخبي المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس فوزها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بينما يتوقع حوالى 89% من داعمي المرشح الجمهوري دونالد ترمب عودته للبيت الأبيض. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير بين المتنافسين، مما يخلق حالة من عدم اليقين، على الرغم من اعتياد الأمريكيين على تغيير أنماط التصويت.

وتعتبر وصول هاريس إلى منصب الرئاسة كأول امرأة أمريكية في تاريخ البلاد يتطلب الفوز بولايات تعرف باسم “الجدار الأزرق” مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، مع تصاعد فرص ترمب في الفوز بولايات “حزام الشمس” مثل أريزونا وجورجيا ونيفادا وكارولينا الشمالية. وبناءً على حسابات سابقة، يمكن لهاريس تأمين 270 صوتاً في المجمع الانتخابي من خلال الفوز بالولايات المحورية.

على الجانب الآخر، لا يمكن لترمب العودة إلى البيت الأبيض إلا من خلال الفوز بولايات “حزام الشمس” الأربع المتقلبة، بالإضافة إلى الولايات التي فاز بها في الانتخابات السابقة. ولقد تفوق ترمب على نسب الاستطلاعات في الماضي، وإذا نجح في ذلك مرة أخرى، فمن المتوقع أن يحقق فوزاً كبيراً ويصل إلى أكثر من 300 صوت في المجمع الانتخابي.

تعتبر العوامل التي تثير حالة عدم اليقين في الانتخابات الرئاسية الحالية عدة، بما في ذلك تقارب الفرق بين المرشحين على المستوى الوطني وفي الولايات الساخنة، بالإضافة إلى تأثير الأحداث العالمية كالتوترات الإقليمية والحروب والصراعات الدولية على مسار السباق الانتخابي.

ويظهر أن السباق الرئاسي متقارب ولا يتجاوز الفارق بين المرشحين في الاستطلاعات النقطتين في الولايات السبع الحاسمة، مما يجعل الفوز بجميع هذه الولايات أمراً صعباً، ويبرز أهمية التنافس على المستوى الإقليمي لضمان تحقيق أكبر عدد من الأصوات في المجمع الانتخابي. ويرجع الخبراء إلى صعوبة توقع نتائج نهائية في ظل المتغيرات المتعددة التي تحدث على الساحة السياسية والدولية.

بشكل عام، تحمل الانتخابات الرئاسية الأمريكية حالة من الجدال والتوتر، مع تقلبات واضحة في استطلاعات الرأي وتأثر السباق بالعوامل الداخلية والخارجية. تبقى النتائج النهائية على حدة السكينة والصبر، حيث يتوجب على المرشحين وأنصارهم الانتظار حتى صدور القرار النهائي من الناخبين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version