يبدو أن عواقب التفاهم السياسي بين واشنطن وطهران بشأن برنامجها النووي على صفيح ساخن، بعد ارتفاع وتيرتها بين رئيسي أمريكا وإيران، وزيادة حدتها عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التعامل مع إيران إما عسكرياً أو من خلال إبرام اتفاق. فيما رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (الثلاثاء) إجراء أي مفاوضات تحت التهديد.

وجاء ردّ الرئيس الإيراني على تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن إرساله رسالة إلى المرشد علي خامنئي لبحث إمكانية التفاوض مع طهران.

وشدد بزشكيان على أنه من غير المقبول أن تقوم الولايات المتحدة بتهديده أو إصدار الأوامر له، وذلك خلال لقائه مع أعضاء «مجمع رواد الأعمال الإيراني».

وتابع بزشكيان يقول، يجب على إيران أن تحافظ على علاقاتها مع العالم، مشددًا على أن بلاده لا تسعى إلى القطيعة أو المواجهة. وأضاف: «إذا كانت المفاوضات قائمة على العزة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فنحن مستعدون للجلوس والتفاوض، لكن لغة التهديد والقوة ليست مقبولة لدينا بأي شكل من الأشكال.».

وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني بعد أن أكد المرشد علي خامنئي في 8 مارس أن طهران لن تخضع للمفاوضات تحت الضغط أو التهديد.

أخبار ذات صلة

 

وجاءت تصريحات خامنئي بعد يوم واحد من مقابلة دونالد ترمب مع قناة فوكس نيوز، والتي بُثّت مقتطفات منها في 7 مارس، أعلن فيها عن رغبته في التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، وكشف عن أنه أرسل رسالة إلى علي خامنئي بهذا الخصوص.

وكان الرئيس الأمريكي قد صرّح قبل ذلك بشهر، عقب توقيعه مذكرة رئاسية لإعادة تفعيل سياسة الضغط الأقصى على إيران، بأنه يرغب في لقاء الرئيس الإيراني لحثّ طهران على التخلي عن مساعيها لامتلاك السلاح النووي.

وقال في مقابلة مع «فوكس نيوز»، الأحد الماضي، إنه يفضّل التوصل إلى اتفاق، لأنه لا يريد أن يؤذي الشعب الإيراني.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version