فاز المرشح الجمهوري دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وعاد مرة أخرى للبيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة. وبهذا الفوز، أصبح ترمب الرئيس الـ47 للبلاد وثاني رئيس أمريكي يحقق فوزًا في ولايتين غير متتاليتين بعد غروفر كليفلاند قبل 132 عامًا. وفي مواجهته الأولى مع هاريس، حقق ترمب فوزًا مريحًا بعد خسارته في الانتخابات السابقة عام 2020.
وفي عام 1884، تغلب المرشح الديمقراطي غروفر كليفلاند على العديد من الأزمات والفضائح ليفوز بالانتخابات الرئاسية على منافسه الجمهوري جيمس بلين. ورغم فوزه بالتصويت الشعبي بنسبة ضئيلة وحصوله على 219 مقعدًا بالمجمع الانتخابي، إلا أن كليفلاند خسر الانتخابات التالية لصالح المرشح الجمهوري بنجامين هاريسون. ويرجع محللون سبب هذه الهزيمة إلى تركيز كليفلاند على السياسة الاقتصادية وفقدانه للوحدة داخل حزبه.
بعد أربع سنوات، تواجه كل من كليفلاند وهاريسون بعضهما البعض مرة أخرى في انتخابات عام 1892، حيث حقق كليفلاند انتصارًا غير مسبوقًا عندما فاز بمعظم الأصوات بالمجمع الانتخابي والتصويت الشعبي. وقد دعا كليفلاند خلال حملته الانتخابية إلى تخفيف الرسوم الجمركية وعارض بشدة اقتراح حقوق التصويت الذي قدمه الجمهوريون. وفي نهاية الحملة الانتخابية، تفوق كليفلاند بنسبة كبيرة على منافسه هاريسون.
وأثناء الحملة الانتخابية الثانية، تفوق كليفلاند على هاريسون بشكل غير مسبوق، حيث أصبح أول رئيس يحقق فوزًا بولايتين غير متتاليتين في التاريخ الأمريكي. وعارض كليفلاند نظام المعدنين ودعم فكرة معيار الذهب، كما انتصر في جولة الإعادة وحقق فوزًا ساحقًا بالتصويت الشعبي والمجمع الانتخابي، حيث حصل على 277 مقعدًا بالمجمع مقابل 145 لهاريسون. بذلك، أثبت كليفلاند قوته كرئيس محبوب للأمريكيين وقادهم بنجاح عبر فترتي ولاية غير متتاليتين.