في لحظة تختلط فيها مشاعر الفخر بالامتنان، يحتفل الزميل علي مكي هذا الأسبوع بتخرج ابنه تركي من المرحلة الثانوية في مدارس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، بعد رحلة تعليمية امتدت لـ15 عاماً، بدأت منذ تأسيس الجامعة وانتقال العائلة إلى مقرها في ثول عام 2009.

يقول مكي: «حين انتقلتُ من جيزان إلى جدة أولاً في بداية تأسيس #كاوست ثم إلى ثول ثانياً، إذ كنتُ أحد مؤسسي الجامعة، وكان تركي في عمر الطفولة حين التحق بصف KG1. واليوم يقف شاباً على منصة التخرج، يحمل في ملامحه آثار رحلة طويلة من التعلم والتكوين، ومن الوفاء لهذا الحلم الذي نشأ معنا وكبر معنا أيضاً كلّ ذلك في آنٍ معاً».

ولأن الصورة أصدق رواية من الكلمات، فقد نشرت مدارس كاوست صورة مؤثرة في الكتاب السنوي للدفعة، يظهر فيها تركي عبر مراحل عمره المختلفة، من طفولته الأولى حتى لحظة ارتداء روب التخرج. صورة تختصر في لقطاتها قصة شاب نشأ في بيئة تعليمية ملهمة ومليئة بالتنوع والفرص.

تميّز تركي بشغفه، وروحه المرحة، وطموحه الذي عبّر عنه برغبته في أن يكون في المستقبل «صيادًا محترفًا، ومالكًا لمشروع بحري، وملكًا للبحر»، كما قال في بطاقة تخرجه. أما حلمه الطفولي فكان «أن ينزلق كالوطواط» — غليد لايك باتمان.

ويضيف والده: «تركي لم يتخرج من المدرسة فقط، بل من منظومة حياتية متكاملة جعلت منه شاباً واعياً، عالمياً، ومتجذراً في قيمه».

تركي اليوم ليس مجرد خريج، بل هو شاهد حيّ على ما يمكن أن تصنعه بيئة تعليمية مؤمنة بالإمكانات، ومجتمع أسّس على الطموح، ونشأ على الحلم.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.