أشاد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بالتعاون بين تركيا ومصر في التعامل مع “الوضع الخطير” في غزة وتعزيز المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر. وجاء ذلك خلال لقاءه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في إسطنبول. وأكد فيدان على أهمية التعاون بين البلدين وأشار إلى تأثير الحرب الإسرائيلية على اقتصاد العالم بسبب اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر. كما أعرب عن ثقته في أن دماء الفلسطينيين ستكون وقودا لتحقيق حريتهم وحقوقهم المشروعة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لإيصال المساعدات إلى غزة، على الرغم من التحديات والعقبات التي تواجههم من قبل إسرائيل، مثل قصف معبر رفح. وشدد على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لتقديم المزيد من المساعدات الكافية للفلسطينيين في غزة، ودعا إلى عدم تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الشعب الفلسطيني بل بالعمل نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
يأتي هذا التعاون بين تركيا ومصر في ظل استمرار الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، مما أسفر عن وفاة العديد من الشهداء والجرحى وتفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع المحاصر. وفي هذا السياق، يعتبر توثيق التعاون بين تركيا ومصر خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، والتصدي للتحديات التي تواجه الفلسطينيين في غزة.
تعتبر مساعي إيصال المساعدات وتحقيق الاستقرار في غزة أولوية للمجتمع الدولي، حيث يجب تضافر الجهود لتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين الذين يواجهون وضعًا إنسانيًا صعبًا ومجاعة متفاقمة. ومن ثم، يعكس التعاون بين تركيا ومصر استعدادهما لدعم الفلسطينيين وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويمكن أن يكون ذلك خطوة مهمة نحو العمل نحو حل الدولتين وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
يجب على المجتمع الدولي الوقوف بجانب الفلسطينيين في غزة وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لهم خلال هذه الفترة العصيبة التي يمرون بها بسبب الحرب الدائرة. ويعد التعاون بين تركيا ومصر في هذا السياق خطوة إيجابية تعكس التزامهما بدعم قضية الفلسطينيين، وقد يكون لهذا التعاون تأثير كبير على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
