حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من التداعيات السلبية للتوتر بين إسرائيل وإيران خلال اجتماع مع نظيره المصري سامح شكري في اسطنبول. وأشار فيدان إلى أن عدم الاستقرار في المنطقة يعود إلى عدم اكتراث الغرب بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحث الدول الغربية على اتخاذ إجراءات لحل الأزمة لتفادي انتقالها إلى شوارعها.
وأكد وزير الخارجية المصري على ضرورة ضبط النفس من قبل إيران وإسرائيل خلال التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى جهود مصر وتركيا المشتركة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. يذكر أن إيران شنت هجوما على إسرائيل بعد قصف إسرائيلي على سوريا، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين البلدين.
وأوضح فيدان تأثير الأزمة الحالية على حركة التجارة ووصول البضائع في المنطقة، مشيرا إلى أنها تؤثر أيضا على الأوضاع في الشرق والغرب. وقد شهدت مدينة أصفهان في إيران انفجارات في السماء استهدفتها إسرائيل على إثر الهجوم الإيراني، فيما لم تعلق إسرائيل على الواقعة.
يأتي هذا التصعيد بين إيران وإسرائيل في إطار التوترات الحالية في المنطقة، والتي تهدد بعواقب كارثية في حال عدم التهدئة السريعة. وقد ناشد الوزيرين التركي والمصري الدول العالمية بالتدخل الفوري لحل الأزمة ووضع حد للتوترات الحالية التي تستنزف قدرات الدول وتهدد الاستقرار الإقليمي.
من المهم أن تعمل الدول الكبرى والمؤثرة على الساحة الدولية على تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وذلك من خلال دعم الحلول السياسية والدبلوماسية للصراعات القائمة. كما يجب على الدول المعنية بالأزمة الحالية العمل سوية من أجل وقف التصعيدات والتوترات والعمل على حل مشاكل المنطقة بطرق سلمية وبناءة.
وفي ظل الاستمرارية لهذه التوترات، يتعين على الجميع التعاون والتضامن من أجل تفادي أي تصعيد جديد قد يزيد من حدة الأزمة ويؤدي إلى اندلاع صراعات أخطر. على الأطراف الدولية العمل بشكل فعال لحل الصراع والأزمة بدون تدخل عسكري، وتعزيز الحلول الديبلوماسية والسياسية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة وضمان الأمن والسلم للمواطنين.
