أكد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، رفضه الإفصاح عن طبيعة المحادثات التي جرت بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد انتهاء ولايته. جاء ذلك في إشارة إلى كتاب الصحفي بوب وودورد الذي أفاد فيه بوجود مكالمات خاصة بينهما بعد تركه البيت الأبيض. ورغم رفضه الكشف عن تفاصيل تلك المحادثات، وصف ترامب التحدث مع بوتين بأنه “أمر حكيم” بالنسبة للولايات المتحدة.
وخلال مقابلة أجراها ترامب مع رئيس تحرير شبكة بلومبيرغ الأميركية في نادي شيكاغو الاقتصادي، واجه العديد من الأسئلة بشأن هذا الموضوع، بالإضافة إلى مناقشة مواضيع أخرى متعددة وخلافية. وأشار وودورد في كتابه الجديد “الحرب” إلى أن ترامب أجرى حوالي 7 مكالمات خاصة مع بوتين بعد تركه البيت الأبيض، كما أرسل له أجهزة كشف عن كوفيد-19 سرا خلال فترة انتشار الجائحة.
على الرغم من عدم الكشف عن محادثاته مع بوتين بعد ترك البيت الأبيض، أكد ترامب على تقديره للرئيس الروسي واصفا اياه بأنه يحظى بحترام كبير في روسيا. وأشار أيضا إلى علاقاته الجيدة مع زعماء الصين وكوريا الشمالية، معبرا عن امتنانه لتلك العلاقات التي بناها خلال فترة ولايته كرئيس للولايات المتحدة.
وفي سياق متصل أكد ترامب على أهمية العلاقات الدولية الجيدة، مشددا على أنه في حال تركز على التواصل والتعاون مع القادة العالميين، فإن ذلك سيكون لصالح البلاد. وأثنى على قدرة بوتين وشي وكيم على بناء علاقات خارجية إيجابية تحقق مصالح بلادهم.
يجدر بالذكر أن الرئيس الأميركي السابق قد نفى التقارير التي أشارت إلى وجود محادثات بينه وبين بوتين بعد تنازله عن السلطة، بينما نفى الكرملين بشدة تلك الادعاءات. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الضغوط والتكهنات بشأن علاقة ترامب بروسيا، خاصة بعد تقرير محقق خاص بوزارة العدل أفاد بأن حملته الانتخابية عام 2016 تلقت دعما من روسيا.
