أظهر استطلاع رأي جديد تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب بشكل طفيف على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بين العرب الأميركيين، وذلك في أحدث مؤشر على أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تؤدي إلى خسارة الديمقراطيين دعم الناخبين العرب ذوي النفوذ الكبير في ولاية ميشيغان الحاسمة. ويبدو أن ترامب أكثر قدرة على حل الصراع بالمنطقة، مما أدى إلى تفوقه على هاريس في هذا السؤال، وعلى القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط بوجه عام.

ورغم تفوق ترامب، إلا أنه يُنظر إلى الرئيس السابق أيضا كأنه أكثر دعما لحكومة إسرائيل الحالية من منافسته الديمقراطية بفارق 6 نقاط، وهذا يعتبر تطورا مهما في ظل التوترات والصراعات في المنطقة. الاستطلاع تم على عينة من 500 أميركي عربي، مما يعكس آراء هذه الفئة الهامة من الناخبين الأميركيين.

في استطلاع سابق قام به معهد الأميركيين العرب، كان ترامب وهاريس متعادلين تقريبا، وكان مستوى دعم هاريس بين الأميركيين العرب أقل كثيرا من دعم بايدن في العام السابق. تعد الناخبين العرب ورقة حاسمة لهاريس، ويُتوقع أن تكون ولاية ميشيغان حاسمة في نتيجة الانتخابات، نظرا لتركيز الأميركيين العرب فيها.

ترامب حصل في سبتمبر الماضي على دعم من العمدة المسلم في ميشيغان، مما يعكس دعما قويا من هذه الجماعة الديموغرافية. على الرغم من ذلك، تظهر تصريحات ترامب السابقة توجهه القوي نحو دعم إسرائيل، مما قد يكون سببا لتحفظ بعض الأميركيين العرب عن تقديم دعمهم له.

في دعوة مباشرة للناخبين المسلمين والأميركيين العرب، هاجم ترامب منافسته هاريس، ودعا الناخبين للتصويت له من أجل السلام، مع تهديده بوقوع حروب ونزاعات إذا لم تنتخب هي. ترامب وصف نفسه بأنه أكثر زعيم أميركي مؤيد لإسرائيل، مما قد يثير بعض المخاوف والمشاعر بين فئة الناخبين العرب.

بإجمال عن يظهر الاستطلاع الأخير تفوقا طفيفا لترامب على هاريس بين العرب الأميركيين، ما يشير إلى أهمية أخذ آرائهم بعين الاعتبار في الانتخابات القادمة. تظهر مخاوف وتحفظات الناخبين العرب تجاه مواقف ترامب تجاه إسرائيل، وما قد يعنيه ذلك من تأثير على الأوضاع في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version