تشهد السعودية تحولات نوعية ونموًا مستدامًا في مختلف المجالات بفضل رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى بناء مستقبل مشرق. وقد رصدت الهيئة العامة للإحصاء انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي عند 7.1% في الربع الثاني من العام الحالي، مما يعكس تأثير المبادرات والبرامج الحكومية على سوق العمل. وأظهرت إحصاءات أخرى انخفاض معدل البطالة بين السعوديين بمقدار 0.5 نقطة مئوية عن الربع الأول من العام، مما يشير إلى جذب السوق للعمالة المحلية.
في هذا السياق، ساهمت جهود منظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في دعم وتمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل، مما أدى إلى انخفاض تاريخي غير مسبوق لمعدل البطالة بين السعوديات. كما تمكن صندوق تنمية الموارد البشرية من صرف مبالغ كبيرة لتحقيق مستهدفات توظيف السعوديين وانخراطهم في سوق العمل المحلية. وأشار تقرير الهيئة العامة للإحصاء إلى أن معدل البطالة الإجمالي للسكان في السعودية قد انخفض إلى 3.3% في الربع الثاني، مما رفع ترتيب المملكة بين الدول الأقل بطالة على مستوى مجموعة العشرين.
وفي القطاع الخاص، تجاوز عدد العاملين السعوديين 2.3 مليون، وارتفع إجمالي العاملين من سكان المملكة في هذا القطاع إلى 11.4 مليون عامل، وهو الأعلى تاريخياً. يعود هذا الارتفاع إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة السعودية لتعزيز التوظيف المحلي ودعم الاقتصاد الوطني. ومن المهم أن تستمر هذه الجهود والاستثمارات في البنية التحتية والتعليم والابتكار لضمان استمرار النمو المستدام وتوفير فرص عمل للمواطنين.
في نهاية المطاف، يشير تحول الاقتصاد السعودي ونجاحه في خفض معدلات البطالة إلى قدرة المملكة على تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية وضمان تنمية مستدامة. تعكس هذه الإحصاءات التحسن المستمر في سوق العمل السعودي وتبشر بمستقبل واعد للاقتصاد الوطني وللشعب السعودي بشكل عام. وبفضل الجهود المشتركة بين القطاع الحكومي والخاص، يمكن للسعودية الاستمرار في النمو وتحقيق التنمية المستدامة في السنوات القادمة.