دعا مراقب الدولة في إسرائيل إنغلمان رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس الأركان هاليفي إلى التعاون في التحقيق في هجوم السابع من أكتوبر الماضي الذي شنته حماس. وأعلن إنغلمان أنه سيحقق في الأحداث التي جرت خلال الهجوم، والذي وصف بأنه أدمى يوم شهدته إسرائيل منذ 75 عاما، وسيتركز تحقيقه على فشل الأنظمة المتعددة وسبقه وتبعه. وأكد مكتبه أنه سيسعى للكشف عن المسؤولين عن هذا الفشل.
على الرغم من تصريحات إنغلمان، رفض مكتب نتنياهو هذه الاتهامات وأكد أنها تتعامل بشكل كامل مع التحقيق. وأضاف أنهم يعملون بجد على الرد على جميع الاستفسارات، بما في ذلك تلك التي تتعلق بنتنياهو. وذكرت إذاعة إسرائيلية أن مراقب الدولة اتهم مكتب رئيس الوزراء والمجلس الوزاري بتأخير التحقيق بسبب عدم تعاونهم بشكل كاف.
وواصلت إسرائيل منذ الهجوم الذي شنته حماس على قطاع غزة عدوانها، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص ووقوع أضرار كبيرة في المنطقة. وطالب إنغلمان بالتحقيق في هذه الأحداث وكشف المسؤولين عن الأخطاء التي حدثت خلال تلك الفترة. وأشار إلى أنه سيعمل بكل جدية للكشف عن الحقائق وتقديم الإجابات المطلوبة للمواطنين.
تشير التقارير إلى وجود قيود من قبل مجلس الأمن الوطني على الوصول إلى الوثائق المكتوبة قبل بدء الحرب، مما ساهم في تأخير عملية التحقيق. ورغم محاولة مكتب نتنياهو تقديم جميع الطلبات والإجابة على جميع الاستفسارات، فإن تأخير عملية التحقيق قد أثر سلبا على جهود الكشف عن الحقائق. وأثارت هذه التطورات عدة انتقادات حادة ضد مكتب رئيس الوزراء والجهات المعنية.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في إسرائيل مازال متوترا بسبب الهجمات والتصعيد الحالي بين الجماعات المقاومة والقوات الإسرائيلية. وفي ظل هذه الظروف، تعتبر ضرورة التحقيق في الأحداث التي جرت خلال الهجوم الذي نفذته حماس واستمر لعدة أيام أمرا ضروريا لتحقيق العدالة والكشف عن المسؤولين عن أي أخطاء وقعت خلال تلك الفترة. ومن المهم أن تتعاون جميع الجهات المعنية بشكل كامل للوصول إلى الحقيقة ومعالجة التحديات التي تواجه المجتمع.
