يجري التحقيق في الولايات المتحدة في تسرُّب وثائق سرية تشمل تقييمًا لخطط إسرائيل لشن هجوم على إيران، وذلك بناءً على ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس نقلاً عن مسؤولين أميركيين. تشير الوثائق إلى استمرار إسرائيل في نقل تجهيزات عسكرية للتحضير لهجوم رداً على الهجمات الصاروخية الباليستية الكثيفة التي شنتها إيران. وتمت مشاركة الوثائق ضمن تحالف “العيون الخمس” الاستخباراتي الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.
تم نشر الوثائق التي حملت علامة “سري للغاية” على الإنترنت عبر تطبيق تليغرام، وقد أكدت شبكة “سي إن إن” وموقع “أكسيوس” الإخباري أنها الأولى التي تطرقت إلى موضوع التسريب. ونقلت وكالة أسوشيتد برس تأكيد أحد المسؤولين على أن الوثائق تبدو رسمية وحقيقية، ويتم تحقيق في كيفية الحصول عليها وما إذا كانت تسربت بشكل متعمّد أو نتيجة لاختراق، إضافةً إلى البحث عن أي تسريبات أمنية أخرى.
في هذا السياق، تعمل السلطات على تحديد المسؤولين الذين كانوا قادرين على الوصول إلى الوثائق قبل تسريبها. ولفتت الولايات المتحدة إسرائيل إلى ضرورة الاستفادة من الفرصة للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، وحثتها على التعاون في التصدي للتهديدات الأمنية المشتركة. من ناحية أخرى، أكدت إسرائيل أنها لن تدع هجومًا إيرانيًا يمر دون رد.
أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق كامل على خطة الرد على هجمات إيران خلال المشاورات الأمنية، ومن المتوقع أن يتم عرض الخطة على المجلس الوزاري المصغر للموافقة عليها. وقد أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها على علم بالتقارير المتعلقة بالوثائق المسربة، لكنها لم تقدم تعليقات إضافية في هذا الصدد.
أشار موقع “والا” الإسرائيلي إلى أن العملية التسريبية تعد خطيرة للغاية ولكنها لن تؤثر على الخطط العملياتية الإسرائيلية، كما أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن السلطات الأمنية تتعامل بجدية مع هذا التسريب. في هذا السياق، تستمر الولايات المتحدة في التحقيق بمنهجية للوصول إلى مصدر التسريب وضبط الأمن السيبراني لمنع حدوث تسريبات أخرى من هذا النوع.