كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل التحقيقات الأولية حول حادثة استهداف طائرة مُسيرة تابعة لحزب الله اللبناني لقاعدة عسكرية قرب بنيامينا. ووفقًا للتحقيقات، تم رصد المسيرة قرب مدينة نهاريا وتم تفعيل صفارات الإنذار، ولكن فقدت الدفاعات الجوية الإسرائيلية أثر المسيرة بعد ذلك، حيث نجحت في الوصول إلى قاعة الطعام في معسكر تابع للواء غولاني وانفجرت، مما أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 67 آخرين، منهم 7 في حالة خطيرة.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن المسيرة المهاجمة أطلقت صاروخًا على قاعدة تدريب لواء غولاني قبل أن تصطدم بمكان تناول الطعام داخل القاعدة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن التحقيقات الأولية أن المسيرة المستخدمة في الهجوم من طراز “شاهد 107” أو “مرصاد”، وكان مداها يتراوح بين 150 و200 كيلومتر.
من جانبه، أعلن حزب الله استهداف معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا بسرب من المسيرات الانقضاضية. وأكد الحزب أن هذه العملية كانت نوعية ومركبة، حيث قامت المسيرات بإطلاق الصواريخ باتجاه مناطق في عكا وحيفا ونهاريا بهدف تضليل الدفاعات الجوية الإسرائيلية والوصول إلى معسكر تدريب للواء غولاني.
وفي بيان لغرفة عمليات المقاومة الإسلامية التابعة لحزب الله، تم التأكيد على أن الهجوم يأتي ضمن محاولة لتأديب العدو وإظهار بعض قدراتها في أي وقت وفي أي مكان تريده. وحذرت الغرفة من تمادي إسرائيل في اعتداءاتها على المدنيين، مهددة بالاستمرار في استهداف مدنها بالصواريخ والمسيرات.
ومنذ سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الهجمات الجوية على لبنان، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والنازحين. ويتبادل حزب الله وإسرائيل الهجمات بين الصواريخ والمسيرات، مما يزيد من التوتر والاشتباكات بين الطرفين. وفي الوقت نفسه، تلقي إسرائيل بالرقابة على الخسائر التي تتكبدها، حفاظًا على سرية المعلومات العسكرية.
بهذا يكون الصراع بين حزب الله وإسرائيل قد تصاعد، مع تجدد الهجمات والاشتباكات بين الجانبين. وسط هذا الصراع، يبقى القلق مرتفعًا حول تداعيات هذه الأحداث على الوضع الإقليمي والدولي، خاصة مع التحديات الأمنية والسياسية الحالية في المنطقة.