ناقش المجلس الاستشاري لممثلي المرضى وعائلاتهم، خلال جلسته السابعة التي عقدتها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، آليات تطوير خدمات فحوصات ما قبل الزواج، وخاصة “الاختبار الجيني” الذي أُدرج ضمن الفحوصات الإلزامية للمقبلين على الزواج منذ مطلع العام، بما يشمل تحسين طرق الإبلاغ عن النتائج الإيجابية، وتوفير الدعم اللازم للمقبلين على الزواج لاتخاذ قرارات صحية مدروسة بالتعاون مع أخصائيي الوراثة، بما يراعي خصوصية الفرد ويخدم مصلحة المجتمع.

وأوصى المجلس بإعداد خطة شاملة ضمن جهود التوعية المبكرة بالتعاون مع الجهات المعنية للتعريف بأهمية الفحص الجيني للمقبلين على الزواج، واستحداث آلية فعّالة لدعم الحالات الإيجابية بما يمكّنهم من اتخاذ قرارات صحية مستنيرة.

وتفصيلاً، عقدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في إطار التزامها بتعزيز المشاركة المجتمعية وتمكين المرضى وذويهم من الإسهام الفاعل في تحسين منظومة الرعاية الصحية، الجلسة السابعة للمجلس الاستشاري لممثلي المرضى وعائلاتهم، وذلك في “بيت الفلسفة” بإمارة الفجيرة، حيث ناقشت سبل الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتعزيز كفاءة تجربة المتعاملين، بما يدعم توجهات المؤسسة نحو نظام صحي أكثر تكاملاً واستدامة، ويرسخ ثقافة الشراكة المجتمعية، ويعزز توافق الخدمات الصحية مع مستهدفات “نحن الإمارات” 2031.

وأكّدت رئيس المجلس الاستشاري لممثلي المرضى وعائلاتهم في المؤسسة الدكتورة عائشة محمد سهيل، أن تعزيز صوت المريض باعتباره مكوّناً رئيسياً في عملية صنع القرار يشكّل أحد أركان التحول الاستراتيجي في قطاع الرعاية الصحية، حيث تسعى المؤسسة إلى بناء نموذج متكامل يتجاوز تقديم الخدمة إلى تمكين المتعامل، والتفاعل معه كشريك في تطوير السياسات الصحية والارتقاء بجودة الحياة.

واستُهلّت أعمال المجلس بجولة في “بيت الفلسفة”، تعرّف خلالها الحضور على أهداف المركز ومرافقه، تلتها زيارة ميدانية إلى مركز الفصيل لتعزيز صحة الأسرة، حيث شاركوا في تقييم رحلة المتعامل ضمن خدمة “اطمئنان” للكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، والتي تعدّ نموذجاً وقائياً متقدماً يُسهم في خفض معدلات الإصابة بالأمراض التي يمكن علاجها في مراحلها المبكرة من خلال الكشف الاستباقي والتدخل الوقائي.

وناقشت الجلسة موضوع فحوصات ما قبل الزواج، وتحديداً الاختبار الجيني، الذي أُدرج ضمن الفحوصات الإلزامية للمقبلين على الزواج منذ مطلع العام، باعتباره خطوة أساسية نحو تعزيز الوعي المجتمعي بالصحة الإنجابية والوقاية من الأمراض الوراثية، حيث تناولت الجلسة آليات تطوير الخدمة، بما يشمل تحسين طرق الإبلاغ عن النتائج الإيجابية، وتوفير الدعم اللازم للمقبلين على الزواج لاتخاذ قرارات صحية مدروسة بالتعاون مع أخصائيي الوراثة، بما يراعي خصوصية الفرد ويخدم مصلحة المجتمع.

كما تطرقت النقاشات إلى سُبُل تطوير تجربة المتعامل ضمن خدمة “اطمئنان”، انطلاقاً من دور المجلس كمكوّن محوري في تقييم الخدمات، واقتراح التحسينات التي تعزز شمولية الرعاية الصحية وإنسانيتها، وترسّخ العلاقة التفاعلية بين المتعامل والنظام الصحي.

وفي ختام الجلسة، قدّم أعضاء المجلس عدداً من التوصيات، من أبرزها إعداد خطة شاملة ضمن جهود التوعية المبكرة بالتعاون مع الجهات المعنية للتعريف بأهمية الفحص الجيني للمقبلين على الزواج، واستحداث آلية فعّالة لدعم الحالات الإيجابية بما يمكّنهم من اتخاذ قرارات صحية مستنيرة، بالإضافة إلى تعزيز التكامل بين مبادرة “اطمئنان” وبرامج التثقيف الصحي للارتقاء بتجربة المتعامل، وضمان مشاركة ممثلي المرضى في تصميم النماذج المستقبلية لخدمات الفحص المبكر وتقييمها.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.