حذرت وكالات أممية من مواجهة 55 مليون شخص خطر الجوع في غرب ووسط أفريقيا بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والمنتجات الغذائية عالميا. وأكدت الوكالات الثلاث -برنامج الغذاء العالمي، يونيسيف، وفاو- أن هؤلاء الأشخاص سيواجهون صعوبات في توفير الطعام خلال الأشهر القادمة، خاصة في الدول الأكثر تضررًا مثل نيجيريا وغانا وسيراليون ومالي. وأشار البيان الى أن 8 من كل 10 أطفال لا يستهلكون الحد الأدنى من الغذاء اللازم لنموهم، كما يعاني العديد من الأطفال من سوء التغذية وتكاليف نظام غذائي صحي.
وأضاف البيان أن الأزمة تتفاقم بفعل التحديات الاقتصادية من تضخم الأسعار وانخفاض معدلات الإنتاج. وأكد على أهمية تعزيز التعاون الحكومي والخاص لضمان حق الإنسان الأساسي في الحصول على الغذاء. ودعت الوكالات الأممية الحكومات الوطنية والمجتمع الدولي الى تنفيذ حلول مستدامة لدعم الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاجية الزراعية وتخفيف الآثار السلبية للتقلبات الاقتصادية.
وأشار البيان إلى أن الصراعات المستمرة في المنطقة تزيد من صعوبة الوضع الغذائي، ودعا إلى تعزيز سياسات تنويع إنتاج الغذاء محليا لمواجهة انعدام الأمن الغذائي. وحث على تحسين التغذية للأطفال وتخفيف العبء المالي على الأسر لتحمل تكاليف نظام غذائي صحي. كما طالبت الوكالات الأممية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفاقم الأزمة الغذائية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكدت الوكالات الأممية على أن 16.7 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد في غرب ووسط أفريقيا، مما يتطلب تدخل عاجل لتحسين الوضع الغذائي لهؤلاء الأطفال. ودعت الوكالات الحكومات الوطنية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص الى تعزيز الجهود لتحقيق الأمن الغذائي ودعم الإنتاج الزراعي في المنطقة.
وفي ختام البيان المشترك، طالبت الوكالات الثلاث الحكومات والمنظمات المعنية بتنفيذ حلول مستدامة للحد من الأزمة الغذائية في غرب ووسط أفريقيا. ودعت الى تكثيف الجهود لتحسين التغذية للأطفال وتقديم الدعم للأسر في تحمل تكاليف النظام الغذائي الصحي. وشددت على أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وضمان توفير الحاجات الأساسية للسكان في المنطقة.