حذر أعضاء مجلس الأمن الدولي إسرائيل من اتخاذ أي إجراءات لتقييد نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة. وانتقدت الولايات المتحدة الأمريكية حليفتها إسرائيل لتفاقم الوضع الإنساني في القطاع عبر إقرار تشريعات قد تعرقل عمل الأونروا.
وقد وافقت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي على مشروعي قانون يهدفان إلى إنهاء أنشطة ومزايا وكالة الأونروا في إسرائيل، وقد انتقد الأمين العام للأمم المتحدة هذا الإجراء. واطلق رئيس الأونروا تحذيرا من تبعات خطيرة لإقرار هذه التشريعات، مشيرا إلى خطر هدم البنية التحتية الإنسانية في غزة.
وانتقدت الولايات المتحدة الأمريكية بشدة التحركات الإسرائيلية وطالبتها بالتعامل بجدية لتخفيف المعاناة في غزة وعدم التسبب في مزيد من الأزمات. ونددت بأوامر الإخلاء التي تصدرها إسرائيل للمدنيين في غزة ودعتها إلى توفير الحماية والتسهيلات لعودتهم إلى منازلهم.
وقد أرسل الأمين العام للأمم المتحدة رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يحذره من أن هذه الخطوة قد تعرقل عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما انتقدت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة التحركات الإسرائيلية وطالبتها باتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع الأوضاع الكارثية في غزة.
ومن ناحية أخرى، دافع سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة عن بلاده مؤكدا أن إسرائيل لا تقيد المساعدات الإنسانية وأنها تتعاون بشكل كبير في تقديم المساعدة الإنسانية. كما اتهم حركة حماس بتوجيه المساعدات بطريقة غير صحيحة واعتبر أن الأونروا لم يفي بواجبها في حماية العاملين الإنسانيين في غزة.
وتعرضت إسرائيل لانتقادات حادة من عدة دول، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا والجزائر، على خلفية تحركاتها الأخيرة ضد الأونروا وتهديدها لعمل الوكالة الإنسانية في غزة. وقد أشار السفير الإسرائيلي إلى الحاجة لإصلاح الأونروا وتحسين أدائها لضمان تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.