أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أن إسرائيل والولايات المتحدة نسقتا خطة لإنقاذ الطيارين الإسرائيليين الذين نفذوا هجومًا على مواقع عسكرية في إيران، في حال فشل الهجوم. وأشارت الإذاعة إلى أن الولايات المتحدة كانت مستعدة لإنقاذ الطيارين الإسرائيليين إذا احتاجوا إلى ذلك، بينما أعدت إسرائيل أيضًا خطة مستقلة لإنقاذ الطيارين بدون مساعدة أميركية. وثمنت الإذاعة التنسيق الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة قبل الهجوم الذي تم تنفيذه في إيران ردًا على الهجوم الإيراني الذي تعرضت له إسرائيل.

وفي سياق متصل، اتهمت إيران الولايات المتحدة بالمشاركة في الهجوم الإسرائيلي على مواقعها العسكرية، معتبرة أن واشنطن قدمت دعمًا جويًا وتجهيزات دفاعية لسلاح الجو الإسرائيلي خلال الهجوم. وقد أوضحت إيران أنها تصدت بنجاح لمحاولات إسرائيل مهاجمة بعض المواقع العسكرية في طهران والبلاد. ورغم القلق الذي أثارته هذه الاتهامات، إلا أن مسؤول أميركي أكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم وكانت ملتزمة بدورها كوسيط بين الطرفين.

جدير بالذكر أن الهجوم الإسرائيلي على إيران تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، حيث اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال ذلك نقلاً عن مسؤول أميركي. كما أشارت التقارير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش خطط الهجوم مع الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مكالمة هاتفية في الأسبوع الماضي. وبالرغم من الجدل الذي أثارته هذه الأحداث، فإن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة بدت وثيقة وتعاونية فيما يتعلق بالتعامل مع التحديات الأمنية في المنطقة.

بالنظر إلى الوضع الراهن الذي يشهده الشرق الأوسط، فإن التوترات بين إسرائيل وإيران لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا، خاصة بعد سلسلة الهجمات والاشتباكات التي وقعت بين البلدين مؤخرًا. وفي هذا السياق، يبدو أن التنسيق والتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة ضروريان للتصدي للتهديدات الأمنية المشتركة وضمان الاستقرار في المنطقة. وعلى الرغم من أن الوضع قد يثير قلقًا دوليًا، إلا أن الحوار والتفاوض ما زالا يعتبران السبل الأكثر فعالية لحل النزاعات والتوترات بين الدول.

من الجدير بالذكر أن الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة تعتبر أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك نظرًا للتحديات الأمنية الكبيرة التي تواجههما من جهات مختلفة. ولذلك، يجب على البلدين العمل بشكل وثيق وتنسيقي للتغلب على التحديات الأمنية المشتركة، بما في ذلك التهديدات الإيرانية وأي تحركات عدوانية أخرى في الإقليم. وبناءً على ذلك، يجب على المجتمع الدولي دعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتجنب التصعيد العسكري الذي قد يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.