أعلنت الولايات المتحدة وصول ما يصل إلى 8 آلاف جندي كوري شمالي إلى منطقة كورسك الروسية الحدودية، مما أثار قلقا كبيرا في الساحة الدولية. وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن القوات الكورية الشمالية جاهزة للقتال ضد القوات الأوكرانية في الأيام المقبلة وأن روسيا قامت بتدريب هذه القوات على عمليات عسكرية مشيرا إلى احتمال استخدامها في عمليات على الخطوط الأمامية.
وفي هذا السياق، أكد نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة وجود 8 آلاف جندي كوري شمالي في منطقة كورسك الروسية، مما أثار جدلا حادا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وطرح السؤال حول تصريحات روسيا بشأن عدم وجود قوات كورية شمالية في روسيا، دون الحصول على رد من الجانب الروسي على هذا الاستفسار.
وفي الوقت نفسه، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ بشأن التقارير حول نشر قوات كورية شمالية في روسيا وحذرت من تداعيات هذا الأمر على الأمن الدولي. وأكدت السفيرة البريطانية على وجود مخاطر محتملة تترتب عن هذا النشاط العسكري، مشددة على ضرورة تجنب تصعيد التوترات وحماية الأمن في المنطقة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، ردت روسيا على هذه التقارير بنفيها صحتها ووصفتها بأنها “مجرد ادعاءات”، وأشارت إلى أن تعاونها مع كوريا الشمالية لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي. وأكدت أن من حقها وحلفائها مساعدة النظام الأوكراني ولا يجوز لحلفاء روسيا التدخل في ذلك.
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، حثت بعض الدول المشاركة في مجلس الأمن على تجنب أي تصعيد والبحث عن حلول دبلوماسية للأزمة. وبالرغم من تصاعد التوترات في المنطقة، يظل الحديث عن تداعيات هذه الأزمة محل جدل وتأملات من قبل الجميع في تجنب مزيد من التصعيد والوصول إلى حل سلمي للأزمة.