هناك تحديات كبيرة تواجه المسؤولين التنفيذيين في عالم الأعمال، حيث يجدون أنفسهم محاطين بالضغوطات والتوقعات التي قد تكون صعبة الإرضاء. بعضهم يتمتع بموهبة الكلام الجيد والوعود الجريئة، ولكن يجب عليهم أن يعملوا بجد وذكاء لتحقيق هذه الوعود وتحقيق النجاح للشركة التي يديرونها.
واحدة من الشخصيات التي يتمتع بكلام جريء ووعود جذابة هو الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الطيران الناشئة، والذي يحلق بأفكاره الجديدة في سماء زرقاء صافية. ومع حلمه الكبير ووعده بالنجاح، يجب عليه أن يدرك أن العمل الجاد والتفاني في العمل هما مفتاح النجاح الحقيقي.
الجمهور العام قد يكون معجباً بالكلام الجميل والوعود الجريئة، لكن العملاء والمستثمرين الذين يقفون قريباً من القطاع يدركون أهمية تحقيق هذه الوعود في الواقع. فإذا لم يتم تحقيق الوعود وأثبتت النتائج خلاف ذلك، فإن الشركة والمسؤول التنفيذي سيواجهون تحديات كبيرة.
إن رفع سقف التطلعات والوعود الكبيرة يجب أن يتم بعد دراسة وتحليل الواقع، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتجربة العميل. فالعملاء لا يقيسون الشركات بالكلمات والوعود، بل بالتجارب التي يخوضونها معها.
يجب على المسؤولين التنفيذيين أن يكونوا واقعيين في تقييم الوضع والتحدث بصدق وشفافية حول تحديات الشركة والتوقعات المستقبلية. لا يجب أن تكون الكلمات الجميلة والصور الوردية الوسيلة الوحيدة لتحقيق النجاح، بل يجب أن تكون الأفعال والنتائج العملية.
ختاماً، يجب على المسؤولين التنفيذيين أن يكونوا حذرين في اعطاء الوعود والوعود الزائفة، وأن يتمتعوا بالوعي والتحليل الدقيق للوضع قبل اتخاذ أي قرار. السكوت الذهبي قد يكون أحياناً أفضل من الكلام الجارح والوعود الفارغة.