أجرت كوريا الشمالية أحدث اختبار على صاروخ باليستي عابر للقارات “مكتمل”، وشملت العملية صاروخ هاسونغ-19 الذي حلق أعلى وأبعد من أي صاروخ سابق. كان الزعيم كيم جونغ اون يشرف على الاختبار بنفسه، وأثنى جيش كوريا الجنوبية وطوكيو على نجاح الاختبار. ووصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية الصاروخ بأنه “أقوى صاروخ استراتيجي في العالم”، مع تعبير كيم عن “رضاه الكبير” عن الإطلاق.
تُعتبر الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب وتصعب اكتشافها وتدميرها أهدافًا رئيسية لكيم منذ فترة طويلة. وأثبت الاختبار الأخير أن تطوير كوريا الشمالية لصواريخ تحمل أسلحة نووية أمر “لا رجعة عنه على الإطلاق”، وفقا لوكالة الأنباء المركزية. وأكّدت الوكالة أن كوريا الشمالية لن تغير أبدا خطها في تعزيز قواها النووية، وأن الصاروخ أصبح الآن “نظام أسلحة مكتملا” يمكن استخدامه بشكل فعال لرسالة عسكرية إلى خصوم البلاد.
نشرت وسائل الإعلام الرسمية صورا للصاروخ الباليستي العابر للقارات أثناء مراقبة كيم للاختبار برفقة ابنته كيم جو آي، التي تُعد الوريثة المحتملة للعرش. وجاء الاختبار في وقت تتعالى فيه الانتقادات الغربية بشأن انتشار قوات كوريا الشمالية في روسيا للمشاركة في الصراع ضد أوكرانيا، على الرغم من نفي بيونغ يانغ لنشر أي قوات في روسيا.
بالرغم من الانتقادات الغربية، يبدو أن كوريا الشمالية تستمر في تعزيز قوتها النووية وتطوير قدراتها العسكرية. ومع اعتبار الصاروخ الباليستي عابر للقارات “مكتملا”، يبدو أن كيم جونغ اون مصمم على استمرار تحدياته للمجتمع الدولي وتعزيز وجوده العسكري. يتبقى أن نرى كيف ستكون ردود أفعال الدول الأخرى على هذا الاختبار وكيف سيؤثر ذلك على العلاقات الدولية في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version