تشهد إسرائيل وإيران حالة من الترقب والاستنفار رغم إعلان إيران نهاية هجومها العسكري على تل أبيب بالمظاهرات والصواريخ الباليسية كرد على مهاجمة إسرائيل قنصليتها الدبلوماسية في سوريا. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال في حالة استنفار والقادة العسكريون يتناقشون في مجلس الحرب بين قراءتين حول الوضع مع إيران. وتشمل هذه القراءتان إما الرد على إيران بسبب “تجاوزها للخطوط الحمراء” أو التأكيد على فشل إستراتيجي إيراني بعد صد 99% من الهجمات.

من ناحية أخرى، يراقب إيران كل ما يأتي من إسرائيل بحذر واستنفار وتتحرك دبلوماسيًا لاحتواء الأزمة. وبناءً على مصادر، فإن القادة العسكريون الإيرانيون يتناقشون في سيناريوهات مختلفة بمجلس الأمن القومي لكن المرشد الأعلى علي خامنئي يطلب رد إيراني من الداخل الإيراني لتحقيق مفهوم الردع على إسرائيل. وبحسب المصدر، فإيران ليس لديها ثقة بأن إسرائيل ستذهب للرد في الداخل الإيراني أو مساحات نفوذها.

وفتح حرس الثورة الإيراني سيناريو رقم “2” في حال هاجمت إسرائيل إيران مباشرة، وصف بأنه خطير ومرعب. وأكدت القيادة العسكرية للحرس الثوري على أن الرد على الداخل الإيراني سيؤدي إلى رد غير تقليدي بعد انتهاء مرحلة الصبر الإستراتيجي ودخول مرحلة الصراع المباشر. كما توقفت إيران عند هذا السقف وترغب في تهدئة الأوضاع دبلوماسيًا عن طريق واشنطن.

بالنسبة لإسرائيل، يتعين عليها احتواء الأزمة وترسيخ التحالف وترميم التعاطف الذي فقدته بعد حربها على غزة. وتتخذ إسرائيل إجراءات استخبارية في إيران أو ضرب أهداف إيرانية في سوريا وفق ما يتمتع به من قراءة في مجلس الحرب. وتشدد واشنطن على أنها لن تتحالف مع إسرائيل في حال قررت الهجوم، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا بين الطرفين.

بالختام، يظل الوضع متوترًا بين إسرائيل وإيران رغم إعلان إيران نهاية هجومها، مع استمرار التحليلات والمناقشات بين القيادات العسكرية في كلا البلدين. وتتجه إسرائيل لاحتواء الوضع واستخدام الاستخبارات في مواجهة إيران، بينما تبحث إيران عن تحقيق مفهوم الردع من خلال تقديم ردود غير تقليدية على إسرائيل في حالة هجومها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version