تعيش إسرائيل حالة من الاستقالات المتوقعة في قياداتها العسكرية، حيث من المتوقع أن يتقدم عدد كبير من القادة باستقالاتهم خلال الأسابيع القادمة، بعد استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا. ومن بين القيادات المتوقع أن تقدم استقالتها رئيس الأركان هرتسي هاليفي وعدد من القادة العسكريين الآخرين في الجيش الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أعلن قائد منطقة وسطى في الجيش اللواء يهودا فوكس عن استقالته المتوقعة من منصبه في أغسطس المقبل، لتكون استقالته الثانية خلال ساعات فقط لقائد كبير في الجيش. ويأتي إعلان الاستقالات في ظل توقعات بموجة من الاستقالات بعد انتهاء التحقيقات الداخلية في الجيش الإسرائيلي خلال الصيف المقبل.
تأتي هذه الاستقالات بسبب فشل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في كشف عملية “طوفان الأقصى” التي حدثت في أكتوبر 2023، وهو ما دفعه إلى تقديم استقالته. تداعت المطالبات بمحاسبة المسؤولين العسكريين والسياسيين عن الفشل في التنبؤ والتعامل مع تلك الهجمات، ما دفع بعدد كبير من القيادات العسكرية لتقديم استقالاتهم.
تعتبر شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) من أهم الأجهزة الاستخبارية في إسرائيل، حيث تقوم بتقديم التقييمات الاستراتيجية للحكومة والهيئة العسكرية، وهي المسؤولة عن تقديم الاستشارات اللازمة حول القضايا الإستراتيجية والصراع في المنطقة.
من المتوقع أن يكون باقي القادة الذين سيتقدمون باستقالاتهم في الأيام القادمة من نفس المستوى العسكري، ومن المفارقات أن أحد القادة المتوقع تقديم استقالته هو من المرشحين لتولي منصب هاليفا الذي قدم استقالته بالفعل.
يأتي هذا الخبر في إطار توترات الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة بين إسرائيل وفلسطين، حيث شهدت العديد من المناطق الفلسطينية والإسرائيلية حالة من الصراع المسلح الذي تكبده العديد من الضحايا بين الشهداء والجرحى، مما يجعل وجود قيادات قوية وفعالة ضرورة لاستعادة الاستقرار والأمان في المنطقة.
