أكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، خلال الذكرى السنوية لعملية “طوفان الأقصى”، أن المقاومة الفلسطينية مستمرة بكل قوتها كحق مشروع للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية وإقامة دولة فلسطين المستقلة. وأكدت الفصائل على تنسيق عالٍ ومستمر للمقاومة على جميع الجبهات ومحاور القتال، كما قدمت تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي.
قدمت الفصائل الفلسطينية الشكر والتقدير لصمود الشعب الفلسطيني أمام مخططات الاحتلال التي تهدف لطمس الهوية الفلسطينية ومحو وجودها. كما أشارت إلى أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يمتلك حق تقرير مصيره بعد الحرب، ودعت إلى رفض أي تدخلات خارجية والتمسك بحقوقه ومطالبه.
عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي شملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة. وأكدت الفصائل أنه لن يكون هناك أي اتفاق أو صفقة إلا بتحقيق مجموعة من الشروط مثل وقف العدوان الإسرائيلي، الانسحاب الكامل من غزة، فتح المعابر ورفع الحصار الجائر.
وطالبت الفصائل بإتمام صفقة تبادل أسرى جدية تشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ودعت إلى تصعيد المقاومة في الضفة الغربية والقدس والمشاركة في معركة “طوفان الأقصى”. كما أكدت رفضها القاطع لأي محاولات لفرض إدارة بديلة في غزة خارج نطاق الاجماع الوطني الفلسطيني.
تتواصل المحاولات الدبلوماسية لإنهاء الحرب المدمرة على غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع شروط جديدة تعرقل الجهود. حذرت وزارة الدفاع الإسرائيلية ورئيس الموساد من أن هذه الشروط قد تؤدي إلى تأجيل طويل لأي صفقة محتملة، مع استمرار الدمار والإبادة الجماعية في غزة والعديد من الشهداء والجرحى والمفقودين.