أعرب رؤساء الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة، محذرين من خطر الموت الوشيك نتيجة للمجاعة والعنف ونقص الموارد الحيوية. وقد وقع 15 من كبار المسؤولين الأمميين بيانًا مشتركًا يدعون فيه إسرائيل إلى وقف هجماتها والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وأكد البيان الذي وقعه رؤساء وكالات الأمم المتحدة المختصة بالشؤون الإنسانية والصحية والغذائية واللاجئين وغيرها على ضرورة التحرك السريع لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة، مشيرين إلى أن المنطقة تحت الحصار منذ فترة طويلة، ما جعلها تعاني من نقص حاد في الموارد الضرورية للبقاء على قيد الحياة.

وفي سياق متصل، أكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن الحصار الإسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثة الضرورية إلى سكان شمال غزة، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين. وحذرت الأمم المتحدة من توقف عمليات توصيل المساعدات وإنهاء خدمات الإغاثة نتيجة للوضع الراهن المأساوي.

وبحسب التقارير، فقد نزح ما يقارب 100 ألف فلسطيني مؤخرًا من شمال غزة نتيجة للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في المنطقة. وأشارت التقارير إلى أن هؤلاء النازحين يواجهون ظروف صعبة في ظل نقص في الكهرباء والوقود والإمدادات الضرورية للحياة.

وقد بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف شديدة في شمال قطاع غزة منذ الخامس من أكتوبر الماضي، مما أدى إلى مقتل العديد من الفلسطينيين وتهجير الآلاف. وأثارت هذه الهجمات تضاعف الأزمة الإنسانية في غزة وحثت الأمم المتحدة على التدخل العاجل لحماية المدنيين المحاصرين.

وحثت الوكالات الأممية على وقف فوري لجميع الأعمال العدائية وإطلاق النار في غزة، للحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني. وناشدت إسرائيل بالامتثال لقرارات المحكمة الدولية والسماح بتقديم المساعدات الضرورية للسكان المحاصرين في غزة، مع التشديد على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وتأمين وصولهم إلى المحتاجين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.