قد أدى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى دمار كبير في المدن تفوق ما حدث في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، حسبما صرح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل. وأشار بوريل إلى أن أكثر من 60% من البنية التحتية في غزة تضررت، بمن فيهم 35% تم تدميرها بالكامل. كما أشار إلى مقتل 249 عامل إنساني ونحو 100 صحفي في هجمات إسرائيلية على غزة.

وشدد بوريل على أنه يجب على إسرائيل احترام القانون الدولي وتنفيذ الإجراءات التي تطلبها محكمة العدل الدولية لحماية المدنيين. وقد أمرت المحكمة العدلية الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، وذلك في إطار دعوى قضائية رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.

وكرر بوريل تحذيراته لإسرائيل بشأن اجتياح رفح جنوبي غزة، حيث يوجد حوالي 1.4 مليون نازح فلسطيني. وأكد أهمية الامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 2728 الذي يدعو إلى توفير الدعم الإنساني الكامل للسكان في غزة. وقد اعتمد مجلس الأمن هذا القرار في مارس الماضي لوقف النار خلال شهر رمضان بهدف وقف القتال.

تستمر إسرائيل في شن حربها على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، مما أسفر عن وفاة عشرات الآلاف من المدنيين وإصابة العديد منهم، بما في ذلك الأطفال والنساء. ويعتبر الوضع الإنساني في غزة مأساويًا، حيث تعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية والموارد الطبية والغذائية، مما يجعل الوضع يتدهور يوماً بعد يوم.

يجب على المجتمع الدولي التدخل بفعالية لوقف العنف في غزة وإيجاد حل سياسي للصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل. ويجب على إسرائيل احترام القوانين الدولية الإنسانية والقيم الأخلاقية في تعاملها مع الفلسطينيين وضمان حماية الأرواح البريئة. وعلى المحكمة العدلية الدولية مواصلة متابعة القضية والتأكد من تطبيق القوانين الدولية في هذا النزاع.

بالنهاية، يجب أن تكون الجهود الدولية موحدة لإحلال السلام في المنطقة وتوفير الدعم اللازم للسكان في غزة للنهوض من الأزمة الإنسانية التي يمرون بها. إن لم يتم اتخاذ إجراءات فورية للحد من العنف وتحقيق العدالة والسلام، فإن الوضع في غزة سيستمر في التدهور وتزايد أعداد الضحايا والمعاناة للفلسطينيين الأبرياء.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.