أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مستقبل العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يعتمد على مواقف واشنطن بعد الانتخابات الرئاسية القادمة. وأكد بوتين أنه إذا كانت الولايات المتحدة منفتحة، ستكون روسيا أيضًا، وإذا لم يكنوا كذلك، فلن يكون لديهم الحاجة لفعل ذلك. جاءت تصريحات بوتين خلال المؤتمر الصحفي الختامي لقمة بريكس في قازان، والتي تأتي قبل اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والذي كان الأول بينهما منذ أبريل 2022.

وفي سياق متصل، أشار بوتين إلى تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن رغبته في إنهاء الحرب في أوكرانيا بين كييف وموسكو. أكد بوتين أن ترامب يبدو صادقاً في رغبته بإنهاء هذا النزاع، وأنهم يرحبون بأي تصريحات تشير إلى نفس الهدف، خاصة من المصادر الأمريكية. ورغم كل مواقف ترامب، أكد بوتين بنبرة ساخرة مؤخرًا أنه يدعم فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

بالنسبة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، أوضح بوتين أن أي اتفاق للسلام يجب أن يعتمد على الوقائع الميدانية، مع استمرار سيطرة الجيش الروسي على جزء من أراضي أوكرانيا. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قد اتهمت بتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 عبر وسائل التواصل الاجتماعي لصالح دونالد ترامب.

يُذكر أن منظمة بريكس تأسست عام 2006 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، والتي انضمت إليها جنوب أفريقيا عام 2011. وفي العام 2024، انضمت مصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات كأعضاء كاملين. تعتبر هذه المنظمة من الهيئات الدولية المهمة التي تجمع الدول الناشئة والاقتصاديات الكبرى، وتعمل على تعزيز التعاون والتنمية المشتركة بينها.

وبالنظر إلى التطورات السياسية والاقتصادية الحالية، يتبين أن علاقات روسيا والولايات المتحدة هي أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على الوضع الدولي. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، يبقى الجميع في حالة انتظار للنظر في مواقف القادة القادمين وتأثير ذلك على العلاقات الدولية. إن التصريحات الأخيرة لبوتين تعكس حجم القلق والتوتر الحاضر في العلاقات بين البلدين، وتظهر أهمية تبادل الرؤى والتواصل البناء لحل المشكلات المشتركة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.