في يوم الاثنين، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بإسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا لم يشن هجوما عسكريا واسع النطاق على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، بهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس. وقد أكد بن غفير أنه لن يمنح نتنياهو التفويض لمواصلة رئاسته إذا اختار إنهاء الحرب بدون شن هجوم على رفح، التي وصفها بأنها “المعقل الأخير لحماس”.

وأعلن نتنياهو عن نيته اجتياح رفح على الحدود مع مصر، على الرغم من تحذيرات المجتمع الدولي من التداعيات الكارثية، نظرا لوجود عدد كبير من النازحين في هذه المدينة. وجاء تهديد بن غفير في ظل تقارير عن احتمالية تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس للوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وطالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، نتنياهو بعقد اجتماع للكابينت لاتخاذ قرارات بشأن الصفقة وعملية رفح، وأكد رغبته في اتخاذ القرارين في المجلس الوزاري وليس في مجلس الحرب. وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن بن غفير وسموتريتش منعا نتنياهو من التوصل إلى اتفاق مع حماس، تحت تهديد الانسحاب من الحكومة.

وفي حالة انسحاب الحزبين اليمينيين “القوة اليهودية” و”الصهيونية الدينية”، ستسقط الحكومة الائتلافية الحالية التي تأسست في ديسمبر 2022. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تستمر إسرائيل في شن حرب مدمرة على قطاع غزة رغم قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، مما أسفر عن خسائر كبيرة بين الفلسطينيين.

وأسفرت الحرب حتى الآن عن استشهاد الآلاف من الفلسطينيين وإصابة العديد، مع تدمير هائل للبنية التحتية وتركيبات حيوية في المنطقة. ووفقا لتقارير دولية وفلسطينية، قد أدت هذه الهجمات إلى وضع إنساني صعب وغير مسبوق في قطاع غزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.