هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووصفه بأنه متغطرس وجاهل بشؤون الأمن والاقتصاد. وقد نقل بن غفير استياءه من سموتريتش ووصفه بأنه “”متغطرس للغاية، ويعتقد نفسه عالما بأمور الأمن والاقتصاد””، وأنه يقدم تصريحات للصحف تعكس جهله في هذه القضايا.
وعزت الصحيفة الإسرائيلية هذا الاستياء من سموتريتش إلى تصريح أدلى به الأخير للصحافة بانتقاده لمطالب بن غفير بمضاعفة ميزانية وزارة الأمن القومي. ورأى سموتريتش أنه يطلب زيادة الميزانية دون تحقيق أي نتائج، مما أثار غضب بن غفير.
كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه وقعت مشادة بين بن غفير وسموتريتش في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الشهر الماضي، وانتهت المشاداة بشجار وتلاوم بين الوزيرين. وقد طرح بن غفير خلال الاجتماع خطة لبناء 5 آلاف مكان احتجاز جديد وطلب تخصيص ميزانية خاصة لهذا المشروع بينما طالب سموتريتش باستخدام الأموال الحالية بدلا من طلب ميزانية جديدة.
ويأتي الخلاف بين الوزيرين الإسرائيليين على الرغم من انتمائهما لأحزاب يمينية متطرفة تشمل تعزيز الاستيطان الإسرائيلي ومعاداة الفلسطينيين والعرب. وقد اتخذ الوزيران مواقف متشددة في الاشهر الأخيرة منها رفض وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتعزيز الاستيطان وتجويع الفلسطينيين وضم الضفة الغربية.
يبدو أن هذا الخلاف يعكس اختلافات في أولويات الوزيرين بالنسبة للأمن والاقتصاد في إسرائيل. وهذا الصراع الداخلي قد يؤثر على القرارات السياسية والأمنية التي تتخذها الحكومة. وقد يؤدي هذا التصادم الى تعثر في اتخاذ القرارات الهامة التي تؤثر على مستقبل الدولة.
