رحل الأمير الراحل بندر بن محمد بعدما ترك بصمة لامعة في عالم الرياضة، حيث اشتهر بلقب الرئيس الذهبي نظراً لإنجازاته الكبيرة مع نادي الهلال. حقق الأمير بندر تسعة ألقاب مع النادي، مما جعله أحد أبرز رموز الهلال وأهم رؤسائه. تألق الرئيس الذهبي في الثمانينيات وحظي بتقدير كبير من الجماهير والرياضيين قبل أن يغادر الساحة الرياضية بسبب مرضه.
كان للأمير بندر الكثير من الإنجازات التي جعلت الرياضيين يحترمونه ويعتبرونه أحد أبرز رجال الهلال وصانعي أمجاده. واشتهر الأمير بمشروعه التاريخي مدرسة الهلال الكروية، التي كانت الأولى من نوعها في العالم العربي. استطاع بندر أن يجمع نخبة من نجوم الكرة وأفضل المدربين ليساهموا في صناعة إنجازات تاريخية لكرة القدم السعودية.
تحقق الهلال تحت قيادة الأمير بندر بطولات عدة، منها بطولة الصداقة عام 1999، وكأس المؤسس عام 2000، والدوري السعودي عام 1998، وغيرها من البطولات الهامة مثل كأس ولي العهد وكأس الاتحاد وغيرها. تألق نجوم الهلال الكبار مثل يوسف الثنيان وسامي الجابر ونواف التمياط ومحمد الشلهوب في تلك البطولات تحت إشراف الأمير الراحل.
من الألقاب البارزة التي حققها الهلال تحت قيادة الأمير بندر، كأس الأندية الخليجية وكأس الكؤوس الآسيوية وكأس آسيا لأبطال الدوري والسوبر الآسيوي. وكانت للأمير بندر دور كبير في تحقيق الأربعة إنجازات الكبرى لنادي الهلال، مما جعله يعتبر أحد أهم رؤساء النادي على مر العصور.
رحيل الرئيس الذهبي ترك فراغاً كبيراً في قلوب عشاق الهلال ومحبي الرياضة في المملكة العربية السعودية. لكن إرثه الرياضي الذي تركه خلفه سيظل حاضراً دائماً، وستظل إنجازاته وإبداعاته علامة بارزة في تاريخ نادي الهلال ورياضة الكرة السعودية. كان الأمير بندر بمثابة قائد وملهم للجيل الجديد من اللاعبين والمشجعين، وستبقى ذكراه خالدة في قلوب الجميع.
