يعتقد الكاتب الأمريكي جون ألترمان أن الحرب في غزة لم تنته بمقتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار، بل انتقلت إلى مرحلة جديدة. وبالرغم من أن السنوار لم يكن يدير العمليات اليومية في حماس، فإن مقتله قد يؤدي إلى انقسام داخل الحركة وتصاعد العنف. ويعتبر ألترمان أن انعدام وجود زعيم فعال لحماس قد يجعل من الصعب التوصل إلى تسوية شاملة في غزة، وتأمل في أن يتم الضغط على الأجنحة المتنافسة داخل الحركة لقبول وقف إطلاق النار.

ويتوقع ألترمان أن يشهد الداخل الفلسطيني صراعات قيادية داخل حماس، مما قد يؤدي إلى تعقيد الموقف وزيادة العنف في الفترة القادمة. كما يشير إلى أن حماس لا تسيطر على جميع الجماعات المسلحة في غزة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من عمليات انتقام أو محاولات التفاوض بشأن الرهائن التي تُحتجز.

وبالنسبة لمستقبل حماس، يرى ألترمان أن مقتل السنوار قد يكون فرصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للقيام بتحركات إيجابية من أجل تقليص الأزمة في غزة. ويلاحظ ألترمان أن هناك اتهامات توجه نحو حماس والسنوار من قبل سكان غزة، مما يعكس تغيرًا في الدعم الشعبي للحركة.

بالإضافة إلى ذلك، يشير ألترمان إلى أن احتجاز حماس للرهائن يمكن أن يتسبب في تفاقم الوضع، حيث تظهر علامات على تباين في مواقف الجماعات داخل الحركة حيال هذا الأمر. ومن الممكن أن يستغل بعض الجماعات فرصة مقتل السنوار للقيام بإجراءات متطرفة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.

وفي نهاية المطاف، يعتبر ألترمان أن الوضع في غزة لا يزال غير واضح، مع احتمالات مختلفة لمستقبل حماس والصراعات القائمة داخل الحركة. ويتوقع أن تستمر التوترات والصراعات الداخلية في الفترة القادمة، مما قد يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version