ذكر موقع أكسيوس الأميركي أنه من المتوقع أن يقدم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تقريرًا مهمًا إلى الكونغرس الأميركي بشأن سلوك إسرائيل في قطاع غزة. ونقل الموقع الإخباري عن 3 مسؤولين أميركيين أن الوزير بلينكن قد يقدم تقريرًا ينتقد سلوك إسرائيل في غزة بشدة، لكن دون التوصل إلى استنتاج يفيد بانتهاك إسرائيل لشروط استخدام الأسلحة الأميركية. ومن المتوقع أن يكون التقرير محور للجدل داخل وزارة الخارجية الأميركية.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة الخارجية تراجع استخدام الأسلحة في إسرائيل و6 دول أخرى معقل صراعات مسلحة، وأن انتهاك القانون الدولي أو عرقلة تقديم المساعدات الإنسانية لهذه الدول قد يؤدي إلى تعليق المساعدات العسكرية الأميركية. وتأتي أهمية هذا التقرير في ظل التوتر الحاد بين الإدارة الأميركية وتل أبيب بسبب الأحداث الأخيرة في قطاع غزة والتصعيد العسكري الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، تأجل تقديم التقرير المذكور والذي كان من المفترض تقديمه في وقت سابق من قبل إدارة الرئيس جو بايدن بشأن احتمال انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في قطاع غزة. وكانت هناك مخاوف من إدارة جو بايدن بشأن استمرار تصاعد التوتر مع تل أبيب وعدم الالتزام بالقوانين الدولية والإنسانية.
وتزايدت الخلافات بين الإدارة الأميركية وإسرائيل، مما أدى إلى توجيه انتقادات من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجو بايدن بسبب وقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل. وانعكس هذا التوتر أيضًا على الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث شن وزراء إسرائيليين هجوما على وزير الأمن القومي الإسرائيلي بسبب تصريحاته السلبية حيال الرئيس الأميركي.
وفي هذا السياق، دعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى التهدئة وتجنب التصعيد في قطاع غزة، خاصة بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التراجع عن قرار اجتياح رفح رغم التحذيرات الأميركية، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين. ومن المتوقع أن تتواصل المناوشات السياسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأيام القادمة.
