أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين عن اجتماع قادم للمفاوضين لمناقشة تحقيق هدنة في غزة، حيث دعا كل من إسرائيل وحماس إلى التوصل إلى اتفاق. وقد بحث بلينكين خلال زيارته لقطر مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية القطري الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه الهدنة وتحقيق الاستقرار في القطاع.
وأشار بلينكين إلى أن إسرائيل حققت أهدافها في غزة وضمنت ألا يتكرر الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي. ودعا المفاوضين إلى استئناف المناقشات حول المستقبل المأمول في غزة، مع تركيز على إمكانية إدارة فلسطينية للقطاع والحفاظ على الأمن والحوكمة.
وأكد بلينكين أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويساعد في إعادة الأسرى. كما قدم مقترحات لفتح ممرات إنسانية لدعم سكان غزة وتحقيق تطور إيجابي في الوضع الإنساني بالقطاع.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي عن تقديم مساعدات إنسانية للقطاع بقيمة 135 مليون دولار، كما دعا إلى تطبيق قرار 1701 في لبنان لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
على صعيد آخر، كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن اجتماعات عُقدت مع حركة حماس في الدوحة، مؤكدا التعاون مع مصر لبحث أي مبادرة تسهم في تحقيق الاستقرار في غزة. وأعرب عن تطلع قطر لتجنب أي تصعيد في المنطقة والعمل على بناء السلام والازدهار، مع التركيز على دعم جهود التنمية في الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، دعا أيضاً اللبنانيين لاستكمال المؤسسات الدستورية وإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، مؤكداً على أهمية تجنب حملات عسكرية مطولة في هذا البلد. وأعرب عن تضامن بلاده مع فلسطين وحث إسرائيل على التعاون لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في إطار الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتطبيق حلول سياسية للقضايا الإنسانية والسياسية العالقة. ويأمل المفاوضون في أن تتكاتف الجهود الدولية لدعم هذه العملية وتحقيق التوافق بين الأطراف المتنازعة من أجل إحلال السلام في المنطقة.
