وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى تل أبيب في زيارة هي الـ11 منذ بداية الحرب على غزة، حيث يبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحريك المفاوضات لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب. يتناول بلينكن خلال الزيارة أيضًا مسألة الضربة المتوقعة ضد إيران وإيجاد تسوية محتملة على جبهة لبنان. ومن المتوقع أن تستمر الجولة في الشرق الأوسط حتى الجمعة، مع التركيز على الحاجة لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

تأتي زيارة بلينكن بعد استشهاد زعيم حركة حماس في غزة، ورغم ذلك لا تُتوقع أن تحقق اختراقًا كبيرًا. يناقش بلينكن رد إسرائيل المتوقع على هجوم إيران بالصواريخ بالإضافة إلى قضايا المرحلة ما بعد الحرب، كالأمن والحكم وإعادة الإعمار. تأتي هذه الزيارة قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وتأتي في سياق مطالبات داخل إسرائيل بضرورة التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حماس.

تقدم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي مقترحًا أمام الكابينت لصفقة تشمل وقفًا محدودًا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح محتجزين دون انسحاب الجيش من غزة، بناءً على اقتراح المخابرات المصرية. يهدف هذا المقترح إلى إعادة تحريك المفاوضات بشأن صفقة المحتجزين، مع وجود دعم أمريكي واسع لهذه المبادرات. تستمر المطالبات داخل إسرائيل بإبرام صفقة تتضمن إعادة جميع الأسرى من غزة بأسرع وقت ممكن.

الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة أسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا والجرحى الفلسطينيين، مع العديد من الأطفال والنساء الذين فقدوا حياتهم. كما خلفت العدوان على لبنان آلاف الضحايا والجرحى، بما في ذلك النساء والأطفال، إلى جانب عدد كبير من النازحين. تأتي هذه الزيارة في سياق حاجة الجهات الدولية إلى إيجاد حل للصراعات في المنطقة، خاصة بعد حدوث تطورات مهمة في العلاقات بين الدول.

تعتبر الصفقات والاتفاقات الجديدة والمقترحات المطروحة خطوات في اتجاه تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه الجانبين، إلا أن الجهود المشتركة تحقق تقدمًا في تخفيف المعاناة والتوصل إلى حلول عادلة ومستدامة. يظل التعاون الدولي والحوار المستمر أمرًا حيويًا لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتلبية احتياجات الشعوب المتضررة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version