وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الرياض بعد زيارة لإسرائيل، حيث أجرى لقاءات ومباحثات بشأن الحرب على غزة ولبنان وتداعياتها الإقليمية. ومن المتوقع أن يسافر إلى بريطانيا هذا الأسبوع بعد جولته في الشرق الأوسط، حيث سيعقد اجتماعات مع زعماء عرب في لندن. وقد حث إسرائيل على اقتناص فرصة لإنهاء الحرب بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة.
أثناء زيارته لإسرائيل، اجتمع بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدة 3 ساعات، حيث ناقشا ملفات الحرب في غزة والجبهة الشمالية والتهديد الإيراني. وأكد بلينكن على أهمية التوجه نحو السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين، وضرورة إيصال المساعدات إلى غزة وإنهاء الحرب بطريقة تؤمن الأمن والاستقرار. كما سأل نتنياهو عما إذا كان يتبنى خطة قتل وتجويع في غزة، لكنه نفى ذلك وتعهد بعدم التبني لخطة مثل هذه.
وأفادت واشنطن بوست بأن المسؤول الأميركي أبلغ تل أبيب بأن هناك اعتقادا بسعي إسرائيل لعزل شمال غزة، مما يعتبر تهديدا لسكان المنطقة. ورفض نتنياهو هذا الاتهام، مؤكدا أن هذه ليست سياسته. من جانبها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن بلينكن أخبر عائلات الرهائن بأن العمل جار لإبرام صفقة لاختبار وجود طرف آخر للتفاوض.
وفي إطار جهود تهدئة التوتر في الشرق الأوسط، بحث بلينكن مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سبل إنهاء الحرب بما يضمن إطلاق الرهائن ويهيئ الظروف لاستقرار إقليمي أوسع. ولقد التقى بلينكن أيضا عائلات رهائن أميركيين في غزة لدعمهم والضغط من أجل إطلاق سراح أبنائهم. تأتي هذه الجهود في إطار سعي الولايات المتحدة لإيجاد فهم واضح بشأن المستقبل في غزة وإعادة إعمارها.
