قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة رصدت تقدمًا ملموسًا في تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وطالب وزير الخارجية القطري بوقف فوري لإطلاق النار. أكد بلينكن أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار هو أكثر الطرق فعالية للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة. وأشار إلى أن واشنطن تواصل جهودها لمنع تصاعد الحرب في المنطقة وحماية الأمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر.
أكد وزير الخارجية القطري على ضرورة حل النزاعات بطرق سلمية وتجنب الحروب، مشددًا على أن فشل المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية يمثل أكبر التحديات لتحقيق السلام. طالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن الجهود التي يبذلها بلينكن وزملاؤه تهدف إلى التوصل إلى هدنة في غزة.
وصل وزير الخارجية الأميركي إلى المملكة العربية السعودية في إطار جولته في الشرق الأوسط، بهدف تعزيز فرص التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. خلال زيارته، التقى بلينكن بزملائه من دول الخليج وأوروبا لبحث خطط إعمار غزة بعد الحرب. من المقرر أن ينتقل إلى الأردن وإسرائيل لمواصلة الجولة، التي تأتي في سياق المفاوضات لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة وتحرير المحتجزين.
تتواصل جهود ووساطات مصرية وقطرية وأميركية للتوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس في غزة. يسعى الجميع إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وتجنب التصعيد العسكري. وبالفعل، قدم وفد من حماس اقتراحًا لوقف إطلاق النار في غزة إلى قطر ومصر. ومن المؤكد أن جهود الدول المعنية ستستمر من أجل تحقيق السلام وضمان وصول المساعدات الإنسانية للقطاع.
تأتي جولة وزير الخارجية الأميركي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة وحرص الدول الكبرى على العمل على وقف الاقتتال وتحقيق السلام. ومن المهم أن تستمر الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار وحماية الأرواح البريئة في غزة وضمان الحرية والأمن في المنطقة. تعكف الدول الرئيسية على التسريع في جهود التوصل إلى هدنة وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة من خلال زيادة التعاون والتنسيق بين الدول المعنية.
