ومن المؤسف أن الوضع في لبنان لا يزال متوتراً بسبب القصف الإسرائيلي اليومي المستمر على الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت. وفي هذا السياق، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتكرير دعوته للتوصل إلى حل دبلوماسي من أجل إنهاء الصراع. وأكد بلينكن من لندن، حيث اجتمع مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي، ووزيري الخارجية الأردني والفرنسي، على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي ينهي الأزمة وتطبيق القرار الأممي 1701.
وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من توسع الحرب في المنطقة، مشيراً إلى أنهم “يقفون على حافة حرب إقليمية”. وطالب بإنهاء الصراع في غزة ولبنان، متهماً إسرائيل بتنفيذ تطهير عرقي في القطاع الفلسطيني. وأشار بلينكن إلى أهمية إيجاد سبل لحماية المدنيين اللبنانيين ووقف التصعيد العسكري.
وجدير بالذكر أن بلينكن أعلن من الدوحة في زيارته الحادية عشرة للمنطقة خلال الأشهر الماضية عن دعم الولايات المتحدة لاستكمال المؤسسات الدستورية في لبنان وحل ملف الشغور الرئاسي. كما أكد على أهمية تجنب إسرائيل شن حملة مطولة في لبنان. وتجري جلسة في لندن لمناقشة سبل وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله والتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.
من جهة أخرى، يواجه اللبنانيون تهديداً حقيقياً لحياتهم وسلامتهم بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي، مما دفع وزير الخارجية الأمريكي ووزراء خارجية الأردن وفرنسا إلى التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي سريع من أجل وقف الحرب وحماية المدنيين. ويرى الوزير الأردني أيمن الصفدي أن المنطقة تواجه خطر توسع الحرب، مما يجعل الحاجة إلى حل سلمي أكثر إلحاحاً.
ويعتبر بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، دعم المؤسسات الدستورية في لبنان وحل ملف الرئاسة الشاغرة من الأولويات الهامة، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على سلامة المدنيين خلال الأزمة. ويشير الوزير الأمريكي إلى أهمية تجنب إسرائيل شن حملة عسكرية طويلة في لبنان، مما يجعل التفاوض والحوار السياسي الحل الأمثل للأزمة الراهنة.
وفي الختام، يتبنى المسؤولون الأمريكيون والفرنسيون والأردنيون موقفاً دبلوماسياً قوياً في التعامل مع الأزمة الراهنة في لبنان، مع التأكيد على ضرورة وقف الحرب وحماية المدنيين. ويأملون في التوصل إلى حل دبلوماسي ينهي الصراع ويعيد الاستقرار إلى المنطقة، مع إيجاد سبل لتجنب التصعيد العسكري وحماية الحدود اللبنانية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.